زعم الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن عقوبة المتظاهرين طبقًا للشرع هي الإعدام على حد قوله، واصفًا جماعة الإخوان المسلمين بـ”الفئة الباغية”.
واعتبر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن "كل من تسول له نفسه القيام بتظاهرات، يجب تنفيذ حكم الإعدام فيه، لأن هؤلاء يمارسون البغي وهو الإضرار بمصالح الناس ويجب القصاص، وأنا هنا أقصد تظاهرات الإخوان والعمليات الإرهابية التي ينفذونها”.
وهاجم كريمة مؤسسة الأزهر لتقصيرها في مواجهة الفكر المتطرف، متهمًا أيضاً الدولة بترك السلفيين ينشرون الأفكار المتطرفة في البلد.
وطرح كريمة في حوار مع "إرم نيوز”، وصفته لمواجهة الفكر المتطرف، والتي تتضمن تنقية مناهج الأزهر من الأفكار المتطرفة، وغلق القنوات التي تروّج للمتشددين، وإعادة تدريب الأئمة لكيفية الرد على الفكر الإرهابي.
وقال كريمة إن المؤسسة لم تقم حتى الآن بالدور المطلوب منها، لأن "أتباع ياسر برهامي يسيطرون على المؤسسة الأزهرية، فانتشر أصحاب الفكر الوهابي الذي يكفّر الناس ويكرههم في دينهم ودنياهم”، على حد قوله.
واعتبر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن "الدولة المصرية غير جادة في تجديد الخطاب الديني، حيث فُتح المجال أمام كل من هب ودب ليدلي بدلوه في الفتاوى الدينية، التي تجعل من الناس أعداًء لبعضهم”.
وعن رأيه في حلول عملية لمواجهة هذه الأفكار، دعا كريمة إلى ضرورة تنقية مناهج الأزهر من أي أفكار مغلوطة أو أحاديث ثبت عدم صحتها، ويتم هذا الأمر من داخل مؤسسة الأزهر، وثانيًا عقد دورات تدريبية للعاملين في مؤسسة الأزهر، وكذلك خطباء المساجد تتضمن تعليمهم كيفية الرد على الأفكار التكفيرية، وثالثًا سن تشريع يضمن عقاب أي شخص يفتي بتكفير فئة أو طائفة معينة من المجتمع.
وبشأن مشروع التقريب بين الأديان، الذي أعلنه مؤخرًا، أشار إلى أنه ما زال يبذل جهودًا ذاتية من خلال "طباعة كتيبات وعقد ندوات تشرح للناس كيفية قبول الآخر، وأن الإسلام دين سلام للبشرية جمعاء، وليس دينًا يكفّر ويقتل”.
