كان الرئيس الروسي بوتين لا يريد استقبال وزير خارجية اميركا الموفد من ترامب الى موسكو والاكتفاء باجتماع وزير خارجية اميركا مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف. لكن بعد عناء من وزير خارجية اميركا استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم تطل المحادثات كثيرا لانها كانت حادة.
وقال الرئيس بوتين لوزير خارجية الولايات المتحدة ان يقول للرئيس الأميركي ترامب ان بوتين اذا استقال من منصبه ولم يعد رئيس جمهورية روسيا، فان الرئيس الأسد يمكن ازاحته من الحكم، وهو امر مستحيل إزاحة الرئيس الاسد.
ثم انتقل بوتين الى قصر قاعدة الشعيرات، فأبلغ الرئيس الروسي وزير خارجية اميركا ان روسيا ستجلب منظومة الدفاع اس 600، وهي احدث منظومة دفاع في روسيا، وتجلبها الى سوريا وتضعها بتصرف الجيش العربي السوري، مع منظومة الدفاع اس 300 واس 400 الحديثتان والقادرتين على اسقاط أي طائرة او صاروخ أميركي او غير أميركي فوق الأجواء السورية. وانه اذا كانت اميركا ستقوم بغارة ثانية على سوريا، فانه فورا ستقوم منظومات الدفاع الروسية بالدفاع عن كل الأجواء السورية.
وعندها على الاثر ابلغ وزير الخارجية الأميركية ترامب ما قاله بوتين فصرح ترامب انها ترضى ببقاء الأسد وان العلاقات بين روسيا وأميركا الى تحسن بعد الجو الحاد الذي اظهره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن الرئيس الروسي بوتين لم يطلع الرئيس الأسد على محادثاته مع زير خارجية اميركا ولم يرد ان يجعل الرئيس الأسد طامعا في الأسلحة الروسية، ويقوم بغارات على مدنيين او على قرى فيها مدنيين في سوريا.
وقد اخفى بوتين قراره بالدفاع عن أجواء سوريا عن الرئيس الأسد ولم يبلغه إياها واكتفى بإبلاغ اميركا ذلك مع انذار واضح باستعمال الأسلحة الروسية للدفاع الجوي من اجل حماية سوريا.
ومن هذا المنطلق، يبدو ان اميركا لن تضرب مرة ثانية سوريا بصواريخ توماهوك كروز ولن تقوم بغارات ضد الأراضي السورية. كذلك أصبحت الطائرات الإسرائيلية حذرة في قصف مناطق في سوريا، لان روسيا باتت مستاءة من إسرائيل، واحتجت على غارتها الجوية الأخيرة على حمص.
اما الرئيس الأسد فلم يعلم بخطة بوتين السرية التي ابلغها الى الاميركيين.
وستقوم الدفاعات الجوية الروسية بحماية القواعد العسكرية السورية خاصة القصر الرئاسي الذي سيصبح قلعة محمي بالصواريخ الروسية ولا يستطيع أي صاروخ أميركي او طائرة أميركية من قصف القصر الرئاسي الذي يسكنه الرئيس الأسد والذي رفض طوال الحرب ترك القصر الرئاسي والإقامة في أماكن متعددة من العاصمة السورية.