مشياً على اقدامها، عبرا العروسان محمد ونهال الحاجز العسكري على مدخل بلدة بيت عوا، وكسرا أقفال البوابة العسكرية التي أغلقتها قوات الاحتلال منذ نحو شهرٍ، وتتعنت أمام المناشدات بفتحها.
البوابة التي يغلقها الاحتلال على المدخل الجنوبي للبلدة، تفصل بيت عوا عن محيطها، لاسيّما قرية المجد التي قدمت منها عروس محمد عطية، ابن بيت عوا الذي أبى إلا أن يعبر موكب فرحه عن الحاجز، حتى لو كان مشياً على الأقدام.
وأمام حضور حاشد لوسائل الإعلام اليوم، عملت قوات الاحتلال على فتح أقفال البوابات العسكرية، فيما أغلق محمد ونهال أقفال الحب على قلبيهما باتمام مراسم الزواج.
وقال رئيس بلدية بيت عوا عبد الله السويطي أن الاحتلال يحاول تجميل صورته أمام وسائل الإعلام التي تنقل الصورة للعالم، فيما يتعنت منذ شهر على فتح البوابة رغم المناشدات المستمرة عبر جهاز الارتباط الفلسطيني من أجل فتحها.
وأوضح السويطي أن اغلاق البوابة يؤثر على مناحي الحياة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، اذ ان غالبية سكان القرى الجنوبية يعتمدون في الخدمات الطبية على مركز بيت عوا الطبي، فيما يستقبل سوق بيت عوا التجاري عشرات الزبائن يومياً، حتى بات كئيباً لا يدخله أحد والحركة الاقتصادية ضئيلة جداً.
وعبرت النسوة الحاجز العسكري الذي أقامه جنود الاحتلال بدلاً من البوابة العسكرية، إلا أن أصوات الزغاريد والهتاف بالفرح طغى على بشاعة الاحتلال وغطرسته في كبح الفرح.
العريس محمد عبر عن فرحه الشديد، رغم أنه يقف عند حاجز عسكري في فرحه، إلا أن ارادته ووقوف أبناء بلده إلى جانبه جعلته يعبر بكرامة وعزة عن أراضي بلده المهددة بالاستيطان.
