تحملت معه كل مصاعب الحياة، اعتادت الوقوف بجانبه ومساندته من أجل الحفاظ على بيتها وأسرتها على الرغم من أنه رجل أنانى وظالم لا يفكر سوى فى نفسه فقط، كانت تشعر الزوجة أن زوجها المسن يتلذذ بتعذيبها وأولادها، لم تر منه إلا كل قسوة وظلم لها ولأطفالها الصغار.

قالت الزوجة، منذ السنوات الأولى لزواجها وهى تتحمل مسئولية المنزل، فزوجها اعتاد توفير نصف راتبه لإنفاقه على متطلباته الشخصية، لم يحرم نفسه يومًا من شيء، تحدثت معه كثيرًا حول قسوته وجبروته تجاه أولاده وحبه الشديد لنفسه، وطالبته بأن يعود لرشده قبل فوات الأوان إلا أنه كان يرفض الاستماع لحديثها، لم تجد أمامها سوى أن تتحمل من أجل أولادها.

وأضافت الزوجة المكلومة، التى بلغ عمرها ٦٠عاما، زوجي عمره ٦٦عامًا يعيش ما زال يعيش حياة المراهق ولا يعتقد أنه فى سن الشيخوخة ، وظل هذا الحال لسنوات، وكنت أتذوق كل أنواع العذاب معه، كل يوم يمر علينا كان يزيد من قسوته وحرمانى وأولادي كان يضربهم ويطردهم من المنزل، لقد حرمهم من كل انواع الحياة حتى حول حياتهم لجحيم لا يطاق، وبعد ان فاض بى الكيل قررت الانفصال عنه، وفى احد

الايام عقب عودته من العمل، طلبت منه الطلاق إلا أنه رفض وتعدى علىّ بالضرب.

وأشارت الزوجة إلى أنها توجهت إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع ضده، وبالفعل صدر حكم لصالحها، ما جعل زوجها يغضب بشدة وقرر الانتقام منها، حتى لا تفكر فى الزواج الذي من غيره إلى أن أهداه شيطانه لتشويه وجهها، وبالفعل خرج فى صباح اليوم التالى واستغل خروجها من المنزل لشراء بعض مستلزمات البيت وقام بإلقاء "مياه نار" على وجهها، وفر هاربًا.

كانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، قد تمكنت من إلقاء القبض على عامل ألقى "ماء نار" على وجه زوجته بمنطقة باب الشعرية، بعد انفصالها عنه.

الواقعة بدأت بتلقي قسم شرطة باب الشعرية بلاغًا من "نجاح. ع. م" 60 سنة، ربة منزل ومقيمة بدائرة القسم "مصابة باحمرار وتورم بأماكن متفرقة بالجسم نتيجة إلقاء مادة كيميائية "مياه نار" وتم إسعافها بمستشفى سيد جلال".

واتهمت ربة المنزل طليقها "أحمد. م. ا" 66 سنة، عامل طلاء معادن ومقيم بدائرة القسم بإحداث إصابتها، وتبين من التحريات صحة البلاغ، وتمكن ضباط القسم من ضبطه وبحوزته الزجاجة المستخدمة في الواقعة، واعترف بارتكاب جريمته لوجود خلافات عائلية بينه وبين المجني عليها وانفصاله عنها منذ شهرين.