الرئيسية / أخبار عبرية
مصادر امريكية: نتنياهو عرض على اوباما الكتل الاستيطانية مقابل منح الفلسطينيين أراض في سيناء
تاريخ النشر: 11/01/2018
مصادر امريكية: نتنياهو عرض على اوباما الكتل الاستيطانية مقابل منح الفلسطينيين أراض في سيناء
مصادر امريكية: نتنياهو عرض على اوباما الكتل الاستيطانية مقابل منح الفلسطينيين أراض في سيناء

قال أربعة مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية لصحيفة "هآرتس"، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اقترح في عام 2014 خطة سياسية على إدارة أوباما، تنص على قيام دولة الاحتلال بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، مقابل حصول الفلسطينيين على أراض شمال سيناء، متاخمة لقطاع غزة. وقال مسؤولون سابقون ان نتنياهو قال للرئيس الاميركي السابق براك اوباما ووزير الخارجية الاميركي السابق جون كيري، انه يعتقد ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يوافق على هذه الخطة. ولكن الفحص الذي اجرته واشنطن مع مصر، اسفر عن رد سلبي على هذه الفكرة. وقال مكتب نتنياهو تعقيبا على ذلك ان "هذا الخبر غير صحيح"، وفق ما جاء في "هآرتس".

وفقا للمسؤولين الأربعة، فإن الخطة التي عرضها نتنياهو على أوباما وكيري تشبه في تفاصيلها ما تم تفصيله في عدد من التقارير التي نشرت مؤخرا، عن خطة السلام التي تخطط لها إدارة ترامب. وقد قوبلت كل هذه التقارير بنفي حاد من قبل البيت الأبيض.

هكذا، على سبيل المثال، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الشهر الماضي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض خطة مماثلة على الرئيس محمود عباس وطالبه بقبولها. وفي مطلع الأسبوع الحالي، نشر الصحفي بن كسفيت في موقع "المونيتور" ان الخطة الأمريكية تستند إلى تبادل للأراضي في شمال سيناء.

وقال مسؤول رفيع في إدارة ترامب لصحيفة "هآرتس" إن هذه المنشورات خاطئة ولا تمثل خطة السلام التي يعمل عليها فريق برئاسة صهر ترامب، جارد كوشنر. ووصف المسؤول هذه التقارير بانها "مزيج من التكهنات الخاطئة وهراء مطلق"، مضيفا ان الخطة التي ستقدمها ادارة ترامب ستكون "جيدة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". وتجدر الاشارة الى ان التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول مقايضة الاراضي في سيناء نفته ايضا السعودية والسلطة الفلسطينية.

وفي عام 2014، كان الشخص الذي طرح فكرة مماثلة على الإدارة الأمريكية هو نتنياهو نفسه، وفقا للمسؤولين الكبار سابقا في إدارة أوباما، الذين تحدثوا مع صحيفة "هآرتس". ووفقا لهم، ناقش نتنياهو مع أوباما، لأول مرة، هذا الموضوع في خريف عام 2014، بعد أشهر قليلة من انهيار مبادرة السلام التي قادها وزير الخارجية جون كيري. وقال مسؤول كبير سابق: "لقد بدأ ذلك بعد فترة قصيرة من العدوان على غزة. واضاف ان "نتنياهو جاء لمقابلة اوباما وقال له في الواقع ان محادثات كيري انتهت بالفشل، وانه جرت الآن حرب غزة، وعملية السلام عالقة. أنا اريد طرح فكرة مختلفة عليكم".

ووفقا للمسؤولين الأربعة الكبار، قال نتنياهو لأوباما وكيري إن الخطة المقترحة ستسمح بإنشاء دولة فلسطينية في جزء من الضفة الغربية، وفي المقابل ستسمح للإسرائيليين بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية تحت تعريف "الكتل الاستيطانية". ووفقا لأحد هؤلاء المسؤولين، فقد "استخدم هذا المصطلح، لكنه لم يقدم خريطة أو تعريف دقيق لما هي هذه التكتلات". وكان من المفترض ان يكون معظم الضفة الغربية جزءا من الدولة الفلسطينية وفقا لخطة نتنياهو، الا ان "التعويض" الذي كان من المفترض ان يحصل عليه الفلسطينيون عن باقي الاراضي التي ستضمها دولة الاحتلال، كان من المفترض ان لا يأتي من دولة الاحتلال بل من خلال "الصاق" جزء من شمال سيناء بقطاع غزة. وقال احد المسؤولين الاميركيين سابقا: "اعتقدنا جميعا ان هذه الفكرة هي مضيعة للوقت. كنا نعلم انه ليس هناك اي احتمال بان يوافق الفلسطينيون على ذلك. لماذا يستبدلون اراضي زراعية في الضفة الغربية، تقع بالقرب من مدنهم الكبرى، مقابل كثبان رملية في سيناء؟".

ووفقا للمسؤولين الأربعة، عندما أجرت إدارة أوباما "جس نبض" لهذه المسألة لدى كبار المسؤولين المصريين، وما إذا كانت هناك بالفعل مناقشات حول هذا الموضوع بين مصر ودولة الاحتلال، تلقت ردا سلبيا. بالإضافة إلى ذلك، في القمة السرية التي عقدت في العقبة في الأردن، في كانون الثاني عام 2016، والتي حضرها نتنياهو، كيري والسيسي وملك الأردن، لم تناقش هذه المسألة على الإطلاق.

وفي الرد على سؤال حول ما إذا كانت الخطة المنسوبة إلى نتنياهو مشابهة لتلك التي تعدها حاليا إدارة ترامب، لم يتمكن أحد من تقديم إجابة. وقال احد المسؤولين الأربعة: "أتمنى لهم النجاح، وأتمنى أن تكون خطتهم أفضل مما يكتبونه عنها في الصحف". 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار