الرئيسية / أخبار مميزة
هويدا ابنة صباح اختفت في أميركا.. والعائلة: نتوقّع الأسوأ!
تاريخ النشر: 06/03/2018
هويدا ابنة صباح اختفت في أميركا.. والعائلة: نتوقّع الأسوأ!
هويدا ابنة صباح اختفت في أميركا.. والعائلة: نتوقّع الأسوأ!

 أورد موقع "سيدتي" مقابلةً مع الفنانة جانو فغالي، ابنة الراحلة نجاة شقيقة الصبوحة، والتي تحدّثت فيها عن حقيقة ما جرى لابنة خالتها "هويدا" منذ شهر نيسان الماضي.

 

 

 

وجاء في المقابلة التالي: "على الرغم من اختفائها منذ ما يقارب السنة، لم تشأ عائلة الفنانة الراحلة صباح الإعلان عن حقيقة ما حصل مع هويدا منسي، ابنة الصبّوحة، إلا أنّ كشف الزميل ربيع فرّان عن الحادثة، دفع بالفنانة جانو فغالي ابنة الراحلة نجاة شقيقة الصبوحة، إلى الحديث عن حقيقة ما جرى لابنة خالتها منذ شهر نيسان الماضي. وفي اتصال مع "سيدتي" أكّدت جانو أنّ هويدا اختفت، وأنّ العائلة لا تعرف عنها شيئاً، وأنّها تتوقّع الأسوأ.

 

-متى اختفت هويدا؟

 

القصّة بدأت منذ شهر نيسان العام الماضي، عندما اختفت هويدا فجأة ولم تعد تتواصل معنا على خطّها اللبناني.

 

-كانت حينها في لبنان؟

 

عندما توفّيت الصبّوحة آخر العام 2014 حضرت هويدا لتقيم في بيروت بشكل دائم. لغاية اليوم لا أعرف لماذا اختارت هويدا أن تعود للإقامة في لبنان بعد وفاة والدتها. استأجرت منزلاً على البحر، ودعتني لزيارتها، وكانت تبدو مرتاحة، إلّا أنّها فاجأتني بعدها بأشهرٍ قليلة باتصال من أميركا، أخبرتني فيه أنّها عادت إلى لوس أنجلوس، فسألتها عن السبب سيّما وأنّها كانت مرتاحة في بيروت، فقالت لي إنّها اعتادت الحياة في أميركا، وإنّها هناك ستكون أفضل حالاً.

 

-وهل استمرّ التواصل بينكما؟

 

كنا نتحدّث باستمرار عبر الواتساب على خطّها اللبناني لأنّها لا تملك خطاً أميركياً. أصلاً هويدا لا علاقة لها بالتكنولوجيا ومجرّد فكرة أنّها باتت تستخدم الواتساب كانت مستغربة بالنسبة لي.

 

-متى انقطع الإتصال بينكما؟

 

في شهر نيسان 2017 لم تعد هويدا تجيب على رسائلي، وأقفلت خطّها اللبناني. أصبت بقلقٍ شديدٍ إلى أن أرسلت إليها رسالة واتساب لأكتشف أنّ الخطّ لم يعد لها، وأنّه أصبح لأشخاص يقيمون في لبنان.

 

-لم يكن لديها رقم هاتف في منزلها؟

 

بلى، اتصلت عليه مرّات عدّة ولم يعد المجيب الآلي يرد خصوصاً بعد أن تركت منزلها.

 

-كيف تعاملتم مع غيابها في الفترة الأولى؟

 

شقيقها الدكتور صباح فقد صوابه، لم يترك جمعية خيريّة وكنيسة إلّا واتصل بها لمساعدته في إيجاد هويدا. كما أنّنا تواصلنا مع كلّ الأصدقاء علّهم يعرفون عنها شيئاً إلّا أنّ أخبارها كانت قد اختفت تماماً إلى أن وصلنا خبر من أحد الأصدقاء بأنّه شاهد هويدا في لوس أنجلوس في الصيف الماضي قبل أن تختفي من جديد.

 

-أين شاهدوها وهل تواصل أخوها معها؟

 

شاهدوها في لوس أنجلوس واتصلوا بصباح، فسارع إليها وجلس معها وأخذها إلى فندق، وطلب منها أن تخضع للعلاج لكنّها رفضت بحجّة أنّها سليمة وليست بحاجة للعلاج، كانت تقول باستمرار "ما بني شي"، فطلب منها أن تأتي معه إلى سان دييغو فرفضت، فعاد وطلب منها أن تستأجر منزلاً لأنه يريد الإطمئنان عليها وعرض عليها المساعدة، فوعدته خيراً على أن ترسل إليه عنوانها ورقم هاتفها، لكنّها في اليوم نفسه هربت من الفندق واختفت.

 

-كيف كان وضعها عندما رآها صباح؟

 

بصراحة لم تكن على ما يرام. مشكلة هويدا شائكة وفي أميركا وأوروبا، لا تستطيع أي جمعية أن ترغم المدمن على العلاج في أحد المصحّات، عليه أن يذهب بإرادته ليتلقّى المساعدة، لذا لم يكن بإمكاننا أنّ نرغم هويدا على العلاج، مع العلم أنّ خالتي رحمها الله عالجتها في أفضل المستشفيات، ولم تترك طبيباً إلّا وقصدته، وسخّرت كلّ إمكانياتها لشفاء ابنتها، لكن لا جدوى.

 

-لماذا لم يبلغ الدكتور صباح البوليس عن اختفاء أخته؟

 

صباح تواصل مع الجمعيات الخيرية ومع الكنائس لأنّ هويدا قد تلجأ إليها في حال لم تجد من يأويها. لا أعرف لماذا تسير هويدا في الطرقات وقد ورثت من أمّها مالاً في حياتها. فقد كانت الصبوحة تخشى أن تصرف المال في آخرتها على مرضها، فأعطته لهويدا كي تعيش به حياةً لائقة. لا أحد يعرف كيف صرفت هويدا المال وكيف عاد وضعها وانتكس بهذه الطريقة.

 

-أين تتوقعين أن تكون هويدا اليوم؟

 

لا أعرف، لكنّي لست متفائلة، أتوقّع أحياناً أسوأ الأمور أخشى أن يكون قد أصابها مكروه.

 

-كيف كانت علاقتك بهويدا؟

 

الصبوحة كانت أمّي الثانية وتربّينا أنا وهويدا كشقيقتين، وعندما كانت تخرج كانت توصيني بها رغم أنّها أكبر منّي سناً لأنّها منذ صغرها ضعيفة وبحاجة دائماً إلى الرعاية والاهتمام.

 

-كيف دخلت هويدا عالم الإدمان، وبرأيك ما الذي دفع بها إلى هذا العالم؟

 

الصبوحة لم تقصّر يوماً معها كانت هويدا نقطة ضعفها، أدخلتها إلى أفضل المدارس، وهناك تعرّفت إلى أشخاص جرّوها إلى عالم الإدمان والمخدّرات، هذا العالم خطير جداً ومن خلال معاناتنا دائماً نقول كان الله في عون كل أسرة يصاب أحد أفرادها بالإدمان. خالتي عالجت هويدا في أهم المستشفيات، لكنّها كانت تهرب من المستشفى، وتعود إلى التعاطي، كانت حرقة قلب لأمّها التي تألمت كثيراً لأجلها.

 

-في فترة سابقة كانت هويدا قد شفيت من الإدمان وسمعنا أنّها كانت تساعد المدمنين الراغبين في الإقلاع عن الإدمان؟

 

صحيح، في العام 2008 ذهبت لزيارتها في لوس أنجلوس، وكنت فخورة بها جدّاً ولم أصدّق ما رأيته، كنت أسمع المدمنين يتّصلون بها ويطلبون المساعدة، كما أنّها اتّجهت إلى الرياضة وباتت تدرّب على الباليه والأيروبيكس، كانت تساعد الناس ليستفيدوا من تجربتها، وفي حفل تكريم الصبوحة الذي أقامته محطة MTV قبل وفاتها بسنة، حضرت هويدا إلى بيروت وكانت مشرقة، كنا سعيدين جداً بما وصلت إليه.

 

-عندما توفيت صباح كانت هويدا قد عادت إلى الإدمان؟

 

لا، وحتى عندما حضرت إلى لبنان بعد وفاة والدتها لم تكن قد عادت إلى الإدمان.

 

-متى ساءت حالتها؟

 

لا أعرف، الموضوع فاجأنا، لا أريد أن يظلم الناس هويدا، لا أحد يعلم ما الذي حصل معها لتدخل عالم المخدّرات وتصبح عاجزة عن الخروج منه. لا أعرف أيضاً لماذا عادت بعد سنوات من الإقلاع عن إدمانها، ما الذي حصل معها، هل تعرّضت لصدمة عاطفية، بالفعل لا أعرف ما الذي حصل. كل ما أعرفه أنّنا كعائلة نصلّي لتعود هويدا أو على الأقل لنعرف مصيرها.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار