الرئيسية / مقالات وتقارير
ابن زايد وابن سلمان يقدمان دماء الشعب الفلسطيني قربانا لمحاربة إيران.. هكذا يطعنان ويتآمران على مقاومتهم
تاريخ النشر: 21/05/2018
ابن زايد وابن سلمان يقدمان دماء الشعب الفلسطيني قربانا لمحاربة إيران.. هكذا يطعنان ويتآمران على مقاومتهم
ابن زايد وابن سلمان يقدمان دماء الشعب الفلسطيني قربانا لمحاربة إيران.. هكذا يطعنان ويتآمران على مقاومتهم

في واقعة تكشف مدى الخيانة التي يغرق فيها النظامين السعودي والإماراتي بإعلانهما دعم القضية الفلسطينية ثم التآمر عليها في الخفاء وراء الكواليس، رأى المُحلّل السياسيّ في موقع (NEWS1) الإخباريّ-العبريّ إنّه في الخفاء تتبلور بهدوءٍ تامٍّ شبكة علاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

 

وتابع قائلاً إنّه للوهلة الأولى يبدو أنّ هذا الأمر هو من أحلام اليقظة، ولكن بالتأكيد أنّ الأمر يتحوّل إلى حقيقةٍ راسخةٍ على الأرض، إذْ أنّ إسرائيل والعديد من الدول العربيّة التي لا تربطهم علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ يعملون بخطىً حثيثةً على إنشاء هذا الحلف، بعد أنْ توصّلوا إلى قناعةٍ تامّةٍ بأنّ إسرائيل هي ليست العدّو، على حدّ قوله.

 

وشدّدّ على أنّ أكثر الدول العربيّة سعيا لإقامة علاقاتٍ مع إسرائيل هي السعوديّة، والإمارات حيث تخشى هذه الأنظمة من أمرين مهمين: الإرهاب الإسلاميّ مثل القاعدة وداعش وتنظيماتٍ أخرى بالإضافة إلى الخوف من تمركز إيران في الشرق الأوسط.

 

وشدّدّ المُحلّل على أنّه بطبيعة الحال لا تعترف إسرائيل بذلك بشكلٍ رسميٍّ، ولكنّ مصادر أجنبيّة تؤكّد وجود هذه العلاقة، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ المسؤولين الإسرائيليين، وفي أحاديثٍ وجلساتٍ مُغلقةٍ، يُقّرون أنّ العلاقات آخذة بالتقدّم كثيرًا مع الدول العربيّة، وأنّ موقع إسرائيل الإستراتيجيّ في المنطقة بات مُستقرًا جدًا، كما قال.

 

وتابع قائلاً يبدو أنّ الواقع الجديد يُعتبر طوق نجاة بالنسبة لدولٍ عربيّةٍ أخرى، وهذه الدول على استعدادٍ للإقرار بالحقيقة الواقعة بأنّ الدولة العبريّة هي كيان موثوق من الناحية الأمنيّة، والتي يُمكن الاعتماد عليها، وأنّها وضعت خطوط حمراء من أجل أمنها القوميّ وتقوم بالدفاع عن هذه الخطوط الحمراء دون هوادةٍ، بحسب قوله.

 

على صلةٍ بما سلف، رأى موقع (WALLA) العبريّ أنّه في الوقت الذي تتوحد به الدول العربيّة على إدانة مقتل عشرات الفلسطينيين خلال إحيائهم لمسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة الأسبوع الماضي، تنقسم هذه الدول في الخفاء بما يتعلّق بالخوف من إيران، مضيفًا أنّ بعضهم يريد مدّ اليدّ لإسرائيل من خلف الكواليس.



وأشار الموقع إلى أنّ السعودية، التي تستخدم سيطرتها على مكة لتجعل من نفسها المدافع عن الإسلام، أصدرت بيانًا مقتضبًا تضمنّ إدانة للعمليات الإسرائيليّة ودعم لإخواننا الفلسطينيين بحقهم الشرعيّ، مضيفًا أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سبق وأنْ التقى الجالية اليهودية في الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة، وقال لهم: على الفلسطينيين قبول اقتراح عملية السلام أوْ الصمت والتوقف عن الشكوى، كما اعترف في حديثٍ صحافيٍّ بحقّ اليهود بالدول وبأرضهم، كما قال الموقع العبريّ.

 

علاوةً على ذلك، لفت الموقع إلى أنّ صهر الرئيس الأمريكيّ ومستشاره ألمح خلال حفل افتتاح السفارة الأمريكيّة في القدس المحتلة يوم الاثنين الماضي إلى وضعٍ جديدٍ، وقال إنّ التحالفات الإقليميّة تغيّرت لصالح إسرائيل على ضوء التهديدات والمصالح المشتركة.

 

وقال إنّ جاريد كوشنير بنى علاقات مقربة مع محمد بن سلمان، واستخدمها للضغط على إيران، كما أنّ السعودية كانت من بين الدول المعدودة التي اثنت على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النوويّ، قال الموقع الإسرائيليّ.

 

وذكر الموقع أنّ السعودية ليست الدولة العربيّة الوحيدة التي تسعى للتقرب من إسرائيل، حيث أعرب وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة عن دعمه لتل أبيب بعد شنّها غارات على سوريّة الأسبوع الماضي، مضيفًا أنّ هذه المملكة الصغيرة ترى إيران كعدوٍ لها.

 

بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ الموقع على موقف دولة الإمارات المدين للتصعيد الحاليّ الإسرائيليّ في قطاع غزة، وذلك على الرغم من استقبالها رجال أعمال إسرائيليين بجوازات سفر أمريكيّة أوْ أوروبيّة، حيث استضافت مندوبًا إسرائيليًّا في مؤتمر الطاقة المتجدّدّة الدولي الذي جرى في أبو ظبي، في وقت شارك فيها إسرائيليون بمسابقة الجودو في العاصمة، فضلاً عن مشاركة راكبي دراجات هوائية من الإمارات العربيّة والبحرين أيضًا في سباق جرى مؤخرًا في القدس المحتلة.

 

وفي إشارةٍ إلى تحسّن العلاقات بين مصر والدولة العبريّة، لفت الموقع إلى أنّ السفارة الإسرائيليّة في القاهرة أحيت في وقتٍ سابقٍ ما يسمى بـ”ذكرى الاستقلال السبعين لإسرائيل” في فندق “ريتش كارلتون” على النيل.

 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار