الرئيسية / مختارات
بريد إلكتروني من البحرين تسبب في إيقاف الفيلم بدور سينمائية
تاريخ النشر: 25/06/2018
بريد إلكتروني من البحرين تسبب في إيقاف الفيلم بدور سينمائية
بريد إلكتروني من البحرين تسبب في إيقاف الفيلم بدور سينمائية

الشركة مطالبة بالاعتذار للجمهور والفنانين وتبرير أسباب قرارها
دبلجة العمل إلى التركية قريباً وإشراكه بمهرجانين في المغرب وبلجيكا
الفيلم أصبح متاحاً للعرض بجميع الصالات والقرار لم يؤثر على نسب مشاهدته
العمل يحمل قيمة فنية كبيرة ورسالة إنسانية سامية نسعى لإبرازها عالمياً

في ظل تواصل ردود الفعل الغاضبة في أوساط المغردين، والمطالبة بمقاطعة وإغلاق الشركة البحرينية، المالكة لثلاث دور عرض سينمائي بالدوحة، لمنعها عرض فيلم "امرأة في زمن الحصار"، تطرح العديد من الأسئلة نفسها حول الملابسات التي صاحبت قرار الشركة، والمدة الزمنية المحددة لعرض الفيلم بصالاتها، إلى غير ذلك من تساؤلات.

الاستفسارات السابقة وغيرها، طرحتها "الشرق" على المنتج المنفذ للفيلم، غادة شكور، والتي تؤكد أن قرار الايقاف جاء بموجب بريد إلكتروني تلقته الشركة من البحرين، طالبها بوقف عرض الفيلم في الصالات التي تمتلكها الشركة بالدوحة، دون أن تقدم الشركة تبريراً لذلك.

وعرج الحوار على الموقف من ذات الشركة، ومآلات عرض الفيلم في دور السينما الأخرى، علاوة على الخطة المستقبلية لتوزيعه عربياً وعالمياً، والمشاركة به في المهرجانات العربية والدولية، لما يحمله من قيمة فنية، ورسالة إنسانية. وتالياً تفاصيل ما دار من لقاء:

* هل تلقيتم من الشركة البحرينية ما يفيد أسباب منعها لعرض الفيلم؟
** إطلاقاً لم نتلق من الشركة أي تبرير لمنع الفيلم في الصالات التي تمتلكها بالدوحة، سوى ما تم إبلاغنا به من خلال ذات الشركة، والتي ذكرت لنا أنها تلقت بريداً إلكترونياً من البحرين، يطالبها بوقف عرض الفيلم، وتم إبلاغنا بأنه سيتم استبداله بفيلم أجنبي آخر، خلاف ذلك لم يصلنا من الشركة أي تبرير لإيقاف عرض الفيلم.
ونأمل من ذات الشركة أن يكون لها تعليقها المبرر على منع الفيلم، احتراماً للجمهور والرأي العام والفنانين الذين تحركنا من أجلهم جميعاً للاستفسار عن منع عرض الفيلم بثلاث دور عرض سينمائية، كوننا نعلي من قيمة الجمهور، لأنه هدفنا المباشر في أي عمل.

وفي هذا السياق، أؤكد أننا تلقينا العديد من الاستفسارات من جانب الجمهور والفنانين، الذين كانوا يستفسرون عن أسباب منع عرض الفيلم بثلاث دور عرض سينمائية، ما يوجب على الشركة ضرورة احترام الجمهور والفنانين، والاعتذار لهم عما حدث من قرار المنع.

حضور جماهيري

* هل قرار الشركة بمنع عرض الفيلم في الدور التي تمتلكها بالدوحة، سيؤثر على جماهيرية الفيلم، ويحد من نسب مشاهديه؟

**إطلاقاً، لأن الفيلم أصبح معروضاً في جميع دور العرض السينمائي بالدوحة، بعدما وفرت لنا العديد من دور العرض صالاتها في مختلف المجمعات التجارية لعرض الفيلم، ما جعلنا نغطي جميع الصالات، وبالتالي فإن الجمهور يمكنه مشاهدة الفيلم في مختلف دور العرض بالدوحة.

* بعد ترجمة الفيلم إلى اللغة الإنجليزية، متى سيتم دبلجته باللغة التركية، كما سبق وتم الإعلان عن ذلك؟

** قريباً جداً، ستتم هذه الدبلجة، تمهيداً لتوزيعه في تركيا، ليكون قد تحقق بذلك ترجمة العمل إلى اللغة الإنجليزية، ودبلجته إلى الأخرى التركية.

الانتشار عربياً ودولياً

* هل هناك اتجاه للمشاركة بهذا العمل في المهرجانات العربية والدولية المختلفة؟

** نعم، فلدينا خطة للمشاركة بالفيلم في عدة مهرجانات عربية ودولية، وفق خطة منهجية مدروسة، لما يحمله الفيلم من قيمة فنية كبيرة، بالإضافة إلى الرسالة الإنسانية السامية التي يسعى إلى إبرازها، ونحن حريصون على أن تصل هذه الرسالة إلى دول العالم.

* في هذا السياق، ما هي المهرجانات التي ستكون صاحبة البداية؟
** نخطط حالياً للمشاركة في مهرجانين بكل من المغرب وبلجيكا، تحقيقاً لنفس الهدف الذي نسعى إليه، وهو إبراز رسالتنا عربياً ودولياً، لما يحمله الفيلم من قيم إنسانية سامية، على نحو ما أشرت.

قطر أقوى بعد الحصار

* ما تعليقك على مطالبة جمهور المغردين والرأي العام بمقاطعة الشركة ووقف عملها بالدوحة؟

** الحديث عن المقاطعة حديث لا ينتهي، لأن دول الحصار توهمت أنها بحصارها لدولة قطر ستتوقف الحياة بها، إلا أن السحر انقلب على الساحر، وأصبحت دول الحصار هي المحاصرة، وليست قطر، والتي تنعم بالعز والخير في ظل الحكم الرشيد لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
ولذلك، أصبحت قطر أقوى بعد الحصار، ولم تتأثر بهذا الحصار مطلقاً، وهو ما نلمسه كمقيمين في هذه الدولة في ظل ما تشهده من خير ورخاء واستقرار، ولذلك فإن دول الحصار هي الخاسر الأكبر من حصارها لدولة قطر، كما خسرت شعوبها عندما مارست بلدانها ضد شعوبها أشكالاً مختلفة من قمع الحريات، وتجريم التعاطف مع قطر، فأصبحت هذه الشعوب تعيش في كنف الاستبداد والتسلط والقمع.

أما قطر فلم تخسر أبداً، بل حافظت على تطورها ونهضتها، وتكاتف الجميع من مواطنين ومقيمين حول القيادة الرشيدة لسمو الأمير المفدى، والذي ندين لسموه بالولاء والطاعة كمقيمين في هذا البلد الطيب، والذي نتعامل فيه مع الجميع، سواء الشركة أو غيرها بأخلاقيات المجتمع القطري الذي يستمد مبادئه من أخلاقيات ومبادئ قيادته الحكيمة، وجميعنا التزام بما أوصى به سمو الأمير المفدى بأن نتعامل مع الجميع بأخلاقنا وليس بأخلاقهم.

قيم قطرية

* ما تعليقك على حملة التشويه التي تشنها دول الحصار ضد الفيلم؟
** ليس عندي أي تعليق، ولا يمكن أن التفت إلى مثل هذه الحملات من التشويه والتشويش على الفيلم، لأن هذا العمل يحمل رسالة إنسانية، لم نهتم فيها بنواح إنتاجية أو مالية، بقدر ما كان اهتمامنا بإبراز جانبه الإنساني، إعلاءً للقيم الإنسانية، التي ينبغي للجميع التحلي بها.

وهنا أؤكد أن دولة قطر صاحبة حق أصيل، وصاحب الحق دائماً هو سلطان السلاطين، ولذلك لا نلتفت إلى أي من حملات التشويه أو الإساءة، اقتداءً بسمو الأمير المفدى، لأننا جميعاً نسير على خطى سموه، اقتداءً به، وولاءً له. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار