ما زالت تداعيات إسقاط الطائرة الروسية في الاراضي السورية وتزويد موسكو لدمشق بمنظومات قتالية متطورة، وما رشح من أبناء حول تنصل الروس من الاتفاق الامريكي الروسي الاسرائيلي بضمان عدم وصول قوات إيرانية إلى الجولان، ما زلت كل هذه الضربات تلقي بظلال ثقيلة على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وترفع من درجات الخطورة على استمرار حكومته في عملها.

فمقابل هذا التطور الروسي والقرار في تسليم منظومة اس 300 الى الجيش العربي السوري فان حكومة نتنياهو اصبحت في خطر وباتت على شفير الاستقالة خاصة عند حصول اول تصدي من منظومة الدفاع اس 300 التي تسلمتها سوريا واذا استطاعت اسقاط طائرات اسرائيلية.
عند ذلك فان نتنياهو سيضطر الى تقديم استقالته، وهو ما قالته احزاب المعارضة الاسرائيلية.
وإلى ذلك باتت قيادة الجيش الاسرائيلي منحازة ضد نتنياهو لانه اعطى الاوامر بالغارة التي جرت ضد مراكز في ريف اللاذقية وتم غش الجيش الروسي الذي رد ردا قاسيا بقرار من الرئيس الروسي بوتين بتسليم سوريا منظومة الدفاع اس 300، علما أنه وبحسب وكالة تاس التي ذكرت أن منظومة الدفاع اس 400 واس 600 الروسية ستشترك الى جانب منظومة الدفاع السورية اس 300 في الدفاع عن اجواء سوريا عند الحاجة ولن تترك منظومة الدفاع اس 300 تتصدى للطائرات الاسرائيلية وحدها.
وفي المقابل يرى محللون وخبراء اسرائيليون أن وضع رئيس حكومتهم مع الادارة الامريكية ليس مثالايا، رغم كل الدعم الذي قدمته إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب لاسرائيل، فالولايات المتحدة قلقة حيال الاتصالات الحثيثة الي تقوم بها اسرائيل مع روسيا وتريد استفسارات حول تلك الاتصالات.