قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الجمعة، إنه ليس ملتزما بحل الدولتين، "من باب القفز عن التسميات بداعي التركيز على الجوهر"، الذي لا يتجاوز الحكم الذاتي للفلسطينيين ونزع الأسلحة والسيطرة الأمنية الإسرائيلية، ولو كان ذلك تحت مسمى "دولة" دون مقومات دولة.
جاء ذلك بعد يومين من تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي، تحلل فيها من الالتزام بحل الدولتين، من مدخل إرجاع ذلك إلى رغبة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وفي مقابلة مع شبكة (CNN)، وردا على سؤال بشأن التزامه بإقامة دولة فلسطينية، ادعى نتنياهو أن "استخدام التسميات لن يحقق شيئا، لأن أناسا مختلفين يقصدون أمورا مختلفة عندما يتحدثون عن دولة، وبدلا من الحديث عن التسميات أفضل الحديث عن الجوهر"، على حد قوله.
يشار في هذا السياق إلى أن ترامب كان قد صرح في لقائه مع نتنياهو، الأربعاء: "لا أشعر بالحاجة إلى التحدث عن حل الدولتين، والآن من الممكن أن يكون لديهم رأي مختلف (متوجها إلى نتنياهو).. لا أعتقد. ولكن، برأيي، فإن حل الدولتين سيكون الأفضل".
وبحسب نتنياهو، وفي لقائه مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سأله الرئيس الأميركي عما يريده أن يحصل، فأجاب: "معني بحكم ذاتي للفلسطينيين في دولة منزوعة السلاح بدون قدرة على تهديد إسرائيل".
وأضاف: "يجب أن تكون الصلاحيات الأمنية العليا بيد إسرائيل، وليس الأمم المتحدة، ولا الشرطة الكندية، ولا قوات نمساوية أو أسترالية... السيطرة الأمنية يجب أن تكون بيد القوات الإسرائيلية".
وتابع: "يسألونني عما إذا كان ذلك يتماشى مع دولة؟ لا أعرف.. قرروا أنتم. أريد أن يتحكم الفلسطينيون بأنفسهم، ولكن بحيث لا يستطيعون تهديدنا". على حد قوله.
وتعقيبا على الخطة الأميركية (صفقة القرن)، أكد نتنياهو أنه سيدرسها بشكل منفتح وبحماس؛ لأن هناك صداقة عظيمة (أميركية) مع إسرائيل.