قالت مجلة فورین بولیسي الامیركیة ان الملك عبدالله الثاني رفض بشكل مباشر وبوضوح اقتراحات طرحھا مستشار الرئیس الامیركي
وصھره كوشنر تقضي بتسلیم الأردن المخصصات التي تمنحھا الولایات المتحدة سنویاً للأونروا مقابل استیعاب وتحمل المسؤولیة الكاملة عن
اللاجئین الفلسطینیین.
وحذر التقریر من أن سعي إدارة الرئیس الأمیركي دونالد ترامب إلى تجرید اللاجئین الفلسطینیین من وضعیتھم القانونیة سیھدد استقرار دول في
المنطقة ومن ضمنھا الأردن، الذي یحتضن النسبة الأكبر منھم.
وأكدت المجلة، في التقریر الذي سلّط الضوء على التحدیات الاقتصادیة التي تواجھھا المملكة وتتطلب دعما من المجتمع الدولي، أن الموقف
الأردني كان ولا یزال رافضاً بوضوح لأیة أطروحات یتم تقدیمھا بخصوص ما یمس القضیة الفلسطینیة وحقوق الفلسطینیین مھما كان المقابل.
وكشف التقریر، الذي أعده خلیل جھشان وھو المدیر التنفیذي للمركز العربي للدراسات في واشنطن ان الموقف الأردني الثابت في العلن كما ھو في
الاجتماعات واللقاءات، حیث أن وزیر الخارجیة وشؤون المغتربین أیمن الصفدي اعتبر أن مثل ھذا التحرك كان سیترتب علیھ آثار إنسانیة
وسیاسیة وأمنیة بالغة الخطورة بالنسبة للاجئین والمنطقة برمتھا.
وأضاف التقریر أن مصطلح 'الأردن لیست فلسطین' كان ولا یزال یشكل أولویة محوریة في الأمن الوطني للمملكة.
كما استعرض الخدمات التي تم تقدیمھا للاجئین في الأردن، على مدار سبعة عقود، حیث تدیر وكالة الأونروا 171 مدرسة في الأردن، تخدم نحو
121 الف طالب، فیما تقدم المراكز الصحیة ال25 التابعة للوكالة خدماتھا لنحو ملیون ونصف مراجع سنویا.

ودعا التقریر، الذي أكد أن الأردن استطاع تجاوز العدید من الأزمات، واشنطن لتجنب انعدام الأمن في المنطقة إلى التراجع عن قرارھا بشأن قطع
تمویل الأونروا، وإعادة الدعم المخصص للوكالة، والاستمرار في عملیة التفاوض بشأن مسار السلام للفلسطینیین الذین یستحقون تحقیق السیادة
والأمن لھم، ولیس الاكتفاء فقط بدعم إسرائیل