الرئيسية / مقالات وتقارير
يديعوت العبرية تشن هجوما لاذعاً غير مسبوق على العائلة الهاشمية
تاريخ النشر: 08/12/2016
يديعوت العبرية تشن هجوما لاذعاً غير مسبوق على العائلة الهاشمية
يديعوت العبرية تشن هجوما لاذعاً غير مسبوق على العائلة الهاشمية

 شن الكاتب جلعاد شارون في صحيفة  العبرية هجوماً لاذعا غير مسبوق ضد  بسبب ان  يتحرك بالمحافل الدولية ضد  ويهاجم المرة تلو الاخرى  في ، ويؤيد علنا وتلقائيا قرارات مناهضة لإسرائيل يبادر اليها الفلسطينيون  حسب الكاتب.

وهذا نص التقرير الذي ترجمته صحيفة “القدس العربي”

المرة الأكثر شهرة التي أنقذت فيها إسرائيل الحكم الملكي في الأردن كان في العام 1970. كان هذا عندما حاول الفلسطينيون إسقاط الملك حسين، ولما كانت المشاكل تأتي تباعا ـ فقد بدأ السوريون أيضا في اجتياح شمالي . وبالضبط حين بدا بأن الروح التاسعة للملك القطي تتبدد، وقفت إسرائيل، «العدو» من الغرب، فأنقذته. هذه لم تكن المرة الوحيدة.

يمكن أن يقال بثقة تامة أنه بدوننا فإن المملكة الهاشمية، وهي مثابة صيغة انسانية لـ «قطط في القمة»، كانت منذ زمن بعيد ستفر إلى لندن وتنقل مقرها إلى أحد قصور الملجأ التي اشترتها ليوم عاصف. في الغابة الوحشية للشرق الاوسط يشبه الحكم الأردني قطا سياميا ذا سلالة فاخرة، ينجح في البقاء بين كل الحيوانات المفترسة فيما يناور بينها، يصالحها جميعها ويخرمش قليلا حين يشعر بأنه حشر في الزاوية.

السلام مع الأردن هام لنا جدا. وللتنسيق والتعاون الاستخباري مع الأردنيين قيمة استراتيجية جمة. وفي الاحاديث المغلقة يقولون بماذا يفكرون حقا عن الفلسطينيين، وهذا لا يختلف عما يفكر به السعوديون والمصريون. «كلب» وصف في حينه الرئيس المصري عرفات امام الكاميرات. ووزير الدفاع السوري كان حتى أقل ضبطا للنفس في كلام مقذع قاله عن عرفات. وحتى لو كان الأردنيون لا يعترفون بذلك علنا، فإنهم يفضلون ان نكون نحن على الحدود معهم على نهر الأردن ـ وهم يعرفون جيدا جدا لماذا.

حتى هنا جيد وجميل. المشكلة هي أن الأردن يخرج ضدنا في المحافل الدولية. فهو يهاجم المرة تلو الاخرى إسرائيل في الأمم المتحدة، يؤيد علنا وتلقائيا قرارات مناهضة لإسرائيل يبادر اليها الفلسطينيون (اولئك الذين حاولوا اسقاطهم)، ويحدث جلبة كبيرة على لا شيء في كل ما يتعلق بالحرم.

إن الضرر الدبلوماسي والضغط على إسرائيل في موضوع الفلسطينيين يشكلان وزنا مضادا لفضائل الاسرة المالكة بالنسبة لنا. فحين نرى كل هذا، يمكن ان نتفهم من يعود إلى ان يطرح عندنا فكرة ان تقوم دولة فلسطينية في الدولة التي توجد فيها أغلبية فلسطينية. فحدود معادية أخرى ليست أمنية، ولكن يوجد فضل كبير للالتفافة في الحكاية الفلسطينية. كما ان في ذلك قدرا كبيرا من العدل التاريخي. ففي 1922 قسمت بلاد إسرائيل إلى تلك الغربية وإلى شرق الأردن. فلماذا ينبغي التقسيم مجددا لبلاد إسرائيل الغربية، والتي هي مجرد ربع المساحة؟ فهل أن يحصل الفلسطينيون على ثلاثة ارباع مساحة الانتداب، لا يكفيهم؟ فبعد كل شيء، يستحق اليهود أيضا شيئا ما.

بشكل شخصي أنا لا يجن جنوني على العائلات الملكية. ففيها شيء ما متعفن. تجلس لها عائلة اصلها يعود إلى شبه الجزيرة العربية ( اليوم)، انزلها البريطانيون وتلقت مملكة كترتيب عمل ومن أجل الحفاظ لهم على المصالح في المنطقة وتتصرف وكأن حكمها هو حق إلاهي ما. تحسن صنعا العائلة لو تعاملت مع إسرائيل باحترام وأدب. ومع ذلك، كان يمكن ان نتوقع انكارا للجميل اقل بقليل ممن يعيش بقدر كبير بفضلنا. وان لم يكن من أجل الامتنان بالجميل، فعلى الاقل كي لا تطرح لدينا فكرة منطقية ما سنفكر فيها.

جلعاد شارون

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار