الرئيسية / مقالات وتقارير
خيارات حماس لمواجهة إجراءات السلطة
تاريخ النشر: 03/05/2017
خيارات حماس لمواجهة إجراءات السلطة
خيارات حماس لمواجهة إجراءات السلطة

حدد محلل سياسي مقرب من حركة حماس، أن هناك ثلاث خيارات لدى حركة حماس لمواجهة إجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضدها وضد قطاع غزة، قد تصل للاشتباك مع الاحتلال "الإسرائيلي"

وقال المحلل السياسي إبراهيم المدهون إن حركة حماس تمتلك ثلاثة خيارات لمواجهة إجراءات السلطة، أولها هو التصعيد ضد الرئيس محمود عباس سياسياً وإعلامياً ونزع الشرعية عنه، وإذا ضاقت الأوضاع ووصلت مرحلة الصفر فستكون المواجهة مع الاحتلال الصهيوني. لافتاً إلى أن المواجهة مع العدو تكون في اتجاهين، الأول هبة الجماهير بصدورهم العارية والاشتباك مع العدو في نقاط التماس والحدود خاصة في قطاع غزة، والاتجاه الثاني قد يكون في فقدان السيطرة عن الضبط الميداني وهذا سيؤدي لمواجهة مسلحة خاصة أن حماس ملتزمة بتهدئة وإذا اختل أحد عناصرها فستكون غير ملزمة لها. فيما سيكون الخيار الثالث بحسب المحلل المقرب من حماس هو فتح قنوات تفاوض مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال للتخفيف من أزمات قطاع غزة، خاصة في ظل مضي الرئيس عباس بالتخلي عن مسؤولياته إزاءها.

وبشأن خيار المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، شدد المدهون على أن هذه ورقة الحرب والاشتباك ستستخدمها حماس كآخر ورقة وفي حال أغلقت كل الأفق أمامها.

وأوضح أن حماس ستتجنب الدخول في مواجهة عسكرية ولكن إذا ما باغتها العدو فإنها ستكون جاهزة وأي مواجهة مقبلة ستكون هي الأقوى والأصعب والأشرس من المواجهات الثلاثة الفائتة.

وقال: يجب أن يكون هناك محاولات لتجنيب شعبنا الانفجار في وجه الاحتلال والتفكير بطرق كثيرة قبل التفكير بخيار المواجهة العسكرية، وعلى الجميع أن يدرك أن الواقع صعب والازمات متراكمة لان تخلي عباس عن مسؤولياته سيخلق وقائع وآفاق وسناريوهات جديدة.

وأضاف: العدو لا يؤمن مكره وقد يتجاوب مع حالة الاحتقان الشديدة ويقوم باستفزاز المقاومة كما قام باستفزازها حينما اغتال الشهيد مازن فقهاء وحينما قام بردود فعل مبالغ فيها إثر سقوط بعض الصواريخ في غلاف غزة.

وطالب المدهون رجال المقاومة بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لأن العدو يتعامل بعنصر المفاجئة والمباغتة، مبيناً أن العدو يبقى مترددا في خوض حرب طالما لم يجد أهداف ثمينة وكبيرة من الضربة الأولى.

وأشار إلى أن التقديرات تفيد أن الاحتلال الصهيوني غير معني بالمواجهة الا إذا كان هناك حالة من حالات المبادرة من المقاومة، لافتا أن العدو ليس لديه أهداف سياسية في القطاع وهو يريد فقط أن يبقي على غزة محاصرة، وإجراءات الرئيس عباس تخدم أهداف الاحتلال وهو يخلي مسؤولية الاحتلال ويتصدر المشهد.

وأضاف: إذا قام الاحتلال الصهيوني بقطع الكهرباء عن قطاع غزة أو أوقف الوقود فإن ذلك يعد بمثابة إعلان للحرب وحتى اللحظة الاحتلال يحافظ على المعادلة.

وحذر المدهون من أن أكبر ضرر تتعرض له القضية الفلسطينية هو ما يقوم به الرئيس عباس حيث ستؤدي إجراءاته إلى فصل القطاع عن السلطة وهي خطوات فصل أحادية الجانب.

وقال: لا أتمنى أن تضطر حماس تحت الضغط أن يكون هناك انفصال سياسي مع السلطة برام الله خصوصاً أن مليوني فلسطيني يحتاجون لخدمات يومية، مما سيدفع حماس والفصائل بالتفكير خارج صندوق السلطة.

وطالب المدهون القوى الوطنية والفصائل وكافة الاطر والجمعيات والهيئات بالتكاتف من أجل ترتيب الواقع والعمل على إيجاد حلول للازمات في غزة، مضيفاً: إذا أظلمت غزة ستظلم على الجميع وإذا غرقت سيغرق الجميع وإذا نجت سينجي الجميع. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار