الرئيسية / مقالات وتقارير
إغناتيوس يحذّر العالم: حضرّوا لما بعد "داعش".. وهذا مصير سوريا والعراق!
تاريخ النشر: 26/05/2017
إغناتيوس يحذّر العالم: حضرّوا لما بعد "داعش".. وهذا مصير سوريا والعراق!
إغناتيوس يحذّر العالم: حضرّوا لما بعد "داعش".. وهذا مصير سوريا والعراق!

دعا الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس العالم إلى التركيز على استراتيجية ما بعد "داعش" في سوريا والعراق، لافتاً إلى أنّ اعتداء مانشستر الذي تبنّاه التنظيم سيسرّع اندفاعة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها للسيطرة على معقليه في الرقة والموصل، على الرغم من تأخرها لأشهر بسبب النقاش حول الاعتماد على "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تبعد 10 أميار عن الرقة والمصنّفة تركياً بالإرهابية.


في تقريره الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، كشف الكاتب أنّ الخسائر تلحق بـ"داعش"، محذراً من الخلافة الافتراضية التي وقفت وراء تنفيذ سلمان العابدي هجوم مانشستر. في هذا الإطار، تحدّث إغناتيوس عن ضرورة انطلاق معركة الرقة وأشاد بقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تشكّل عمود "قوات سوريا الديمقراطية" الفقري، مشيراً إلى أنّ واشنطن بدّدت مخاوف أنقرة بضمانها أنّ الوجود العسكري الكردي سيكون محدوداً وأنّ القوات المذكورة ستساعد على إدارة الأمن في الرقة ودير الزور.

وفيما أوضح الكاتب أنّ "داعش" ما زال مسيطراً على 6 في المئة فقط في الموصل، رأى أنّ التحدي بعد سقوطها كما الرقة سيكون على مستوى إعادة بناء المناطق السنية في سوريا والعراق، مشدّداً على أهمية حكمهما وحفظ أمنهما بفاعلية خوفاً من عودة الجماعات المتطرّفة.

وعليه، كشف إغناتيوس أنّ المشرعين الأميركيين دعموا لمدة 3 سنوات فكرة التحضير للمرحلة التي ستتلو القضاء على "داعش" في العراق وسوريا كلامياً فحسب، معتبراً أنّه ينبغي لذلك أن يشكّل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الأساسيين من الدول السنية مثل الأردن ومصر والسعودية والإمارات.

إلى ذلك، رأى الكاتب أنّه ينبغي لحكم السوريين الأكراد منطقة "روج آفا" ذاتياً أن يشكّل دافعاً للسوريين السنة لتطوير إدارة قوية في مناطقهم المحررة، متحدّثاً عن رغبة العراقيين الأكراد في إجراء استفتاء على استقلالهم عن بغداد قريباً.

ختاماً، ألمح الكاتب إلى أنّ العراق وسوريا سيصبحان دولتين أكثر كونفدرالية وشمولية ومرونة، وسينعمان بإدارة أفضل، وإلى أنّ الأقليات فيهما ستُعطى مساحة أكبر، خالصاً إلى ضرورة سعي المشرعين الأميركيين إلى جعل مرحلة ما بعد "داعش" الانتقالية طريقاً باتجاه التقدم بدلاً من أن تكون امتداداً للكارثة الطائفية التي ألمّت بسوريا والعراق. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار