الرئيسية / ثقافة وفنون
كيف تستغل العطلة الصيفية وتجعلها أكثر إفادة ومتعة؟
تاريخ النشر: 26/07/2017
كيف تستغل العطلة الصيفية وتجعلها أكثر إفادة ومتعة؟
كيف تستغل العطلة الصيفية وتجعلها أكثر إفادة ومتعة؟

بعد ضغوط العمل والدراسة التي كانت ملازمة لك في الفترة السابقة ستحتاج حتماً لوقت بين الحين والآخر لا تفعل فيه شيئاً، فقط تسترخي لتتخلص من كل الضغوط.

الاسترخاء يساعدك على استئناف نشاطك من جديد، ويجعلك أكثر حيوية للتعامل مع المهام القادمة.

لكن كثيراً ما يسود اعتقاد خاطئ بين الناس، وهو أنّ الإجازة الصيفية هي فرصة للراحة من أعباء الدراسة طوال العام، وبالتالي فإنّه يقضي أغلب الإجازة دون أن يفعل شيئاً مفيداً لنفسه.

الراحة والاستمتاع بالإجازة هي أشياء مطلوبة بالطبع، لكن نحن لا نريد الأثر السلبي من الموضوع، فتجد أنّ عقلك في نهاية الإجازة لا يعمل مثل السابق، فالعقل كأي شيء آخر يحتاج إلى التمرين المستمر..

وضع خطة

بالنسبة للتخطيط يجب تجنب العشوائية في التخطيط، أو اللجوء إلى وضع خطط كثيرة، ثم في النهاية لا تقوم بتنفيذ أي من هذه الخطط.

وضع الخطة يحتاج منك إلى المنطقية، وأن تدرك جيداً ما الذي تريد فعله دون أية تصورات خيالية، فخطة بأهداف قليلة يتم تنفيذها أهم كثيراً من خطة بأهداف كثيرة لا يتم تنفيذها.

وبالتالي عليك أن تبدأ بترتيب أولوياتك من ناحية الأشياء التي ترغب في تنفيذها، وتأكد من أنّ هذه الخطة تشمل حصولك على الترفيه؛ لأنّ هذه الأشياء ستشجعك أكثر على تحقيق ما تريده في بقية أجزاء الخطة.

العمل أثناء الإجازة

يعتبر البحث عن وظيفة أثناء الإجازة من الأشياء المفيدة جداً لك، فهي تؤدي إلى زيادة قدرتك على تحمل المسؤولية، بجانب أنّها توفّر لك مصدراً للدخل في الإجازة.

ليس ضرورياً أن تعمل في وظيفة بدوام كامل، أو حتى تكون وظيفة في مجال دراستك، وإن كان ذلك يعد اختياراً مفضلاً لو وُجد، لكن يمكنك أن تقبل بوظيفة بسيطة كبداية لك.

العمل أثناء الإجازة يساعدك على ألّا تشعر بالخمول من ناحية، ومن ناحية أخرى يجعلك قادراً على تقبل الضغوط، فلا تتعرض لتعب في المستقبل أثناء العمل في الوظيفة الرئيسية لك؛ حيث إن ذلك من شأنه تقوية شخصيتك وتنميتها، كما أنَّه قد يساعدك على اختيار الوظيفة المناسبة لك مستقبلاً وعلى توجيهك لما تحب.

الحصول على تدريب في مجال دراستك

من الأشياء المفيدة التي يمكنك القيام بها أثناء الإجازة، هي الحصول على تدريب في مجال دراستك.

مثلاً طالب كلية التجارة في قسم المحاسبة يبحث عن تدريب في بنك، وطالب كلية البيطرة يبحث عن تدريب في عيادة بيطرية...

هذا التدريب يعطيك خبرة جيدة في مجالك، وقد يساعدك مستقبلاً في الحصول على فرصة عمل؛ لأنّ بعض المؤسسات ترى أن هذا التدريب ميزة لمن يحصل عليه.

يمكنك أن تبدأ في البحث في المؤسسات الموجودة من حولك، ومن ثم تقوم بالتقديم إلى التدريب.

في الأغلب تكون فترة التدريب من شهر إلى شهرين في المتوسط، حسب مكان التدريب وطبيعته.

وبالتالي تعتبر هذه فرصة جيدة يمكن استغلالها أثناء الإجازة.

تدريبات عامة

ليس ضرورياً أن تحصل على تدريب في مجال دراستك، فالبعض يفضل أن يتعلم شيئاً جديداً، والبعض بالفعل حصل على تدريب في مجال كليته من قبل ويحتاج إلى التغيير، لكن من الضروري أن تدرك الغرض من التدريب قبل أن تقدم على هذه الخطوة، فيكون لديك الدافع لإكماله حتى النهاية.

فهذا الخطأ يقع فيه العديد من الأشخاص، فإن لم يكن الغرض قوياً لا يجد في نفسه رغبة بأن يكمل التدريب.

الغرض من التدريب قد يكون مهارةً جديدةً ترغب في تعلمها، أو مجالاً جديداً ترغب في دخوله، أو حتى السعي إلى تكوين علاقات جديدة، وإن كان الغرض الأخير لا يكفي بمفرده بل يحتاج إلى بقية الأغراض الأخرى.

تغذية العقل والروح

هناك العديد من الأنشطة الأخرى التي يمكنك القيام بها أثناء الإجازة، وهي لا تأخذ منك وقتاً كثيراً، بل يمكنك أن تنفذها كأنشطة يومية.

القراءة: يمكنك أيضاً أن تتخذ بعض الوقت لتنمية ثقافتك؛ حيث يمكنك اختيار مجموعة من الكتب ذات موضوع مميز ومناسب لاهتماماتك وقراءة هذه الكتب خلال العطلة.

أؤمن على المستوى الشخصي أنّ القراءة نشاط يجب أن يصاحب الإنسان طوال الوقت، وبالتأكيد في الإجازة فإنّ فرصتك في القراءة أكبر، ونشاط القراءة يغذي العقل جيداً، يمكنك أن تخصص ساعةً مثلاً من وقتك يومياً للقراءة.

الدورات التعليمية: وقد لا تحتاج إلى أن تبحث عن أماكن في الواقع، بل يمكنك متابعة الدورات التعليمية من منزلك، ونحن في أراجيك نقدم لك مقالاً شهرياً ثابتاً بأفضل الدورات المتاحة على الإنترنت مجاناً.

التطوع والعمل الخيري: يمكنك أيضاً استثمار وقت الإجازة في التطوع من خلال البحث عن المؤسسات والفرص الموجودة في بلدك، ومن ثم التقدم إليها.

في النهاية اعرف جيداً أنّ الإجازة تكون الفرصة للبعض للتخلص من كل ضغوط الدراسة، والاستعداد للعام الدراسي التالي، وهذا من الضروري القيام به بالطبع.

فأنت يجب أن تستغل الإجازة بأفضل الطرق الممكنة، وأن تستمتع قدر الإمكان.

لكن أيضاً فأنت عندما تلجأ إلى الاستمتاع بالإجازة فقط دون أن تفعل شيئاً مفيداً، فهذا الأمر يؤثر سلباً عليك ويجعلك لا تتمكن من تنمية ذاتك.

وتأتي الدراسة فتجد نفسك تنشغل بها وبالمحتوى الدراسي، ثم تستمر الدائرة وتكتشف أنّك عند نهاية الدراسة والجامعة لم تتعلم ما يساعدك في المستقبل.

على النقيض من ذلك لا تضع نفسك في العديد من الأشياء، وتكون النتيجة أنّك لا تتعلم شيئاً.

وهذه بعض الأنشطة والاقتراحات للاستمتاع بالعطلة الصيفية من شأنها أن تشحن بطاريتك:

يمكنك السفر إلى بلد معين لقضاء بعض الوقت والتمتع بأجواء ذلك البلد، والتعرف على عاداته وعلى ثقافته وحضارته، أو الخروج في رحلة لبضعة أيام لمكان فسيح كقمة جبل أو صحراء أو شاطئ البحر، يمكن أن تستغل العطلة في تعلم شيء جديد، كأن تتعلم لغة أخرى تحبها، يمكنك ممارسة بعض النشاطات الرياضية؛ حيث إن هذه النشاطات فضلاً عن أنَّها تساهم في تنمية المجتمع، فهي أيضاً تساعد على تنمية شخصيتك.

هناك بعض المراكز التي يمكن أن تسجل بها أنت وأصدقاؤك، والتي تكون مختصة بالنشاطات والفعاليات الصيفية المسلية والممتعة، يمكنك أن تقوم بعمل جدول لنشاطات تريد القيام بها مع أصدقائك، إذا لم ترغب بالانضمام إلى الأندية الصيفية.

الزراعة تبعث على الراحة النفسية للإنسان، فيمكنك أن تستغل جزءاً من وقتك في الزراعة والعناية بالنباتات بحديقة منزلك.

الخروج برفقة عائلتك أو أصدقائك إلى الشاطئ أو إلى مدينة الملاهي أو حديقة الحيوان وحتى متحف المدينة.

نصيحتي لك هي التوازن، استمتع وامرح وسافر وافعل ما تريد، وكذلك احرص على تعلم شيء جديد، واستثمار الفرص التي تناسبك خلال الإجازة. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار