كتبت صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حظي دعم سعودي كامل لمواقفه في كل ما يتعلق باتفاق المصالحة بين فتح وحماس، حسب ما قاله مصدر فلسطيني رفيع، مقرب من ابو مازن، للصحيفة.وحسب المصدر فان السعودية تدعم موقف عباس الذي يطالب بإخضاع كل الأسلحة في القطاع والضفة للسلطة الفلسطينية. لكن حماس تقول ان هذه المسألة ليست مطروحة على الجدول.وجاء الدعم السعودي على خلفية الخلافات بين فتح وحماس حول تطبيق الاتفاق، وبشكل خاص في مسألة السيطرة على المعابر في القطاع، من قبل السلطة بدلا من حماس. ويرجع ذلك الى عدم الاتفاق على الترتيبات الأمنية الجارية ودور اجهزة الامن الفلسطينية.وحسب المصدر الفلسطيني فان عباس الذي زار السعودية، في الاسبوع الماضي، يحاول تجنيد دعم عربي لموقفه، ومساعدة اقتصادية سخية تسمح للحكومة الفلسطينية بأداء مهامها في القطاع وتحسين الاوضاع الإنسانية بشكل ملموس. وقال المصدر ان "الحاجة الى تنسيق المواقف امام السعودية حيوية جدا، لان مثل هذا التنسيق يعني التنسيق مع غالبية دول الخليج الفارسي، التي يمكنها توفير شبكة امان اقتصادي للسلطة".ويحذر الفلسطينيون من عرض التنسيق مع السعودية كرد على التقارب بين حماس وحزب الله وايران، وهو التقارب الذي برز في الأسابيع الأخيرة على خلفية زيارة وفد من حماس الى طهران، الشهر الماضي، واللقاء الذي اجراه نائب رئيس المكتب السياسي، صلاح العاروري مع امين حزب الله حسن نصرالله. ومع ذلك، لم تخف السلطة الفلسطينية كون التنسيق مع السعودية يمنح عباس دعما سياسيا واقتصاديا حيويا.وينفي المقربون من عباس ان تكون المحادثات في السعودية قد ترافقت بلهجة تحذير او تهديد. وقال مقربون من عباس، ان "من يحاول المقارنة بين قضية الحريري والسعوديين، وبين مكانة عباس يرتكب خطا كبيرا. عباس لا يتلقى اوامر من السعودية. انه ينسق معهم. المحادثة كانت محادثة تنسيق وركزت على ثلاث نقاط: دعم المصالحة والموقف الذي عرضه الرئيس في مسألة السلاح، المساعدة الاقتصادية، وان يكون كل اتفاق سياسي واقليمي معتمدا على مبادرة السلام العربية، من دون أي تغيير".