الرئيسية / أخبار مميزة
ما الذي فعلته هذه الطفلة كي تفوز بجائزة «فخر بريطانيا»؟
تاريخ النشر: 17/01/2018
ما الذي فعلته هذه الطفلة كي تفوز بجائزة «فخر بريطانيا»؟
ما الذي فعلته هذه الطفلة كي تفوز بجائزة «فخر بريطانيا»؟

هذه الصغيرة التي لم تتجاوز الرابعة من العمر قد كسبت قلوب العالم، وحصلت على واحدة من جوائز (فخر بريطانيا) Pride of Britain Awards لهذا العام، وهي احتفالية سنوية تقام في المملكة المتحدة منذ عام 1999؛ من أجل تكريم البريطانيين الذين يُظهرون شجاعة فائقة ويتحدون الظروف ويُحسنون التصرف في المواقف الصعبة، وعادة ما يجري اختيار الفائزين سنويًا من خلال لجنة تضم مجموعة كبيرة من المشاهير والأسماء المعروفة في اختصاصات متعددة، كما تشارك فيها أيضًا صحيفة Daily Mirror.. فما الذي فعلته هذه الصغيرة كي تستحق الجائزة؟

الاتصال الذي أنقذ حياة الأم
تعيش الطفلة «سوزي مكاش» مع والدتها في مدينة إنكليزية تدعى Tynemouth، وفي أحد الأيام رأت الطفلة والدتها وهي تسقط على الأرض مغشيًا عليها، ورغم أنهما كانتا وحدهما في البيت، فإن الطفلة لم ترتبك ولم تصرخ أو تبكي، بل حملت سماعة الهاتف، واتصلت برقم الطوارئ البريطاني 999، وتحدثت بهدوء مع الشرطة؛ التي حولتها إلى قسم المسعفين، واستمرت بالحديث معهم برباطة جأش، وشرحت لهم حالة أمها بالتفصيل، وقالت في التسجيل الصوتي، الذي أذيع لاحقًا واستمع إليه العالم: «أمي لا تستطيع الكلام وعيناها مغلقتان»، ولم تكتفِ الطفلة بذلك، بل حاولت المساعدة في تشخيص الحالة الصحية لوالدتها، وقالت للمسعف الذي كان يطرح عليها الأسئلة: «ربما تعاني أمي من الحساسية؛ لأني رأيتها وهي تتناول نوعين من الدواء لأول مرة»، وظلت تواصل حديثها مع المسعف الذي كان بدوره في اتصال مباشر مع سيارة الإسعاف التي كانت متوجهة إلى البيت، وقد نجحت الطفلة في تقديم صورة واضحة عما كان يحدث لأمها، كما أرشدت سيارة الإسعاف إلى البيت، وعندما سألها المسعف إن كانت قادرة على إدخالهم للمنزل دون الحاجة إلى كسر الباب، أجابت بثقة: «نعم بإمكاني ذلك».

الطفلة التي أدهشت العالم
وقد حضر المسعفون إلى البيت، وأنقذوا حياة الأم، التي كانت قد توقفت عن التنفس؛ بسبب صدمة الحساسية من الدواء، وكانت على وشك أن تفقد حياتها لولا سرعة تصرف الطفلة ونجاحها في الاتصال بالإسعاف، وقالت الأم لوسائل الإعلام: «أنا محظوظة لأن ابنتي ذكية وشجاعة، وقد أنقذت حياتي، وأنا مدينة لها بالكثير». فيما قال أحد المسعفين: «لقد سحرتني هذه الطفلة بحسن تصرفها، ولولا إجراءات الإسعاف السريعة لكانت هنالك قصة ثانية».

وبعد أيام أذاعت وسائل الإعلام البريطانية تسجيلاً لنص الحوار الذي دار بين المسعف والطفلة، وأقيمت إثر هذا التسجيل حوارات تلفزيونية طرحوا فيها هذه الأسئلة:

• كيف نجحت الأم في تعزيز ثقة هذه الصغيرة بنفسها؟

• وكم هي نسبة أولياء الأمور الذين يرشدون أطفالهم إلى ما يفعلونه في حالة الطوارئ؟

• وهل يُشرك أولياء الأمور أولادهم في بعض شؤونهم الخاصة؟ وإلا كيف يمكن لهذه الصغيرة أن تعرف أن أمها تجرب تناول دواءَيْن للمرة الأولى، لولا أن هذه الأم كانت قريبة من ابنتها، وتعاملها كإنسانة عاقلة يمكن التفاهم معها رغم صغر سنها.

وفي احتفالية توزيع جوائز Pride of Britain Awards، التقى «الأمير ويليام» بهذه الطفلة، وقال لها: «طفلي جورج في الرابعة من عمره، وإذا أعطيته الهاتف لا أعرف ماذا يمكن أن يفعل به، وما فعلتِه أنتِ سيشجعني على الدخول في حوار مع صغيري؛ حول ما يجب أن يقوم به في حالة الطوارئ». 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار