يبدو أن التزلف لإسرائيل وإبداء التصهين صار أسرع وسيلة يتقرب من خلالها كتاب المملكة وأصحاب الأقلام المأجورة للنظام السعودي، وظهر ذلك جليا في عدة تغريدات لعدد من الكتاب في الآونة الأخيرة، كان آخرها للكاتب والمحلل السياسي السعودي المعروف فهد ديباجي.
“ديباجي” الكاتب السعودي المتصهين، دون في تغريدة له عبر حسابه بتويتر رصدتها (وطن) مهاجما حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” لشيطنتها، ما نصه:”#حقيقة_مؤلمة #حماس عصابة إرهابية تقتات على مآسي الفلسطينيين.”
وبرز في الآونة الأخيرة عدد من الكتاب السعوديين والمغردين المقربين من “ابن سلمان”، حاولوا التغطية على كارثة نقل السفارة للقدس وتمييع القضية الفلسطينية بمهاجمة حركة “حماس” وزعم ارتباطها بـ “إيران” لشيطنتها وإيجاد مبرر لمهاجمة المظاهرات الفلسطينية في وجه الاحتلال بزعم قيام “حماس” بتنظيمها.
يشار إلى أن تغيرات مثيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ويبدو أن المحرك الإقليمي الأبرز لهذه التغيرات هو القيادة السعودية الجديدة بالتعاون مع الرئيس الأمريكي ترامب. والعلاقة مع إسرائيل هي محور التغيير المحتمل القادم في الشرق الأوسط.
ولعل من ضمن التغييرات في المنطقة هي اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، ما يخلق وضعية جديدة في البحر الأحمر، هي أكثر أريحية لإسرائيل. لأن مضيق تيران – الذي تعبر منه السفن الإسرائيلية باتجاه ميناء إيلات – كان خاضعاً للسيادة المصرية بالكامل. أما الآن فقد تحول إلى ممر دولي، كما يرى المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان.
صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أشارت إلى أن الاتفاق المصري – السعودي حول جزيرتي تيران وصنافير، وموافقة تل أبيب عليه، يشير على الأرجح إلى “استمرار الاتصالات السرية والمصالح يشار إلى أنه وفي ظل الازمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى، فقد اتضح للجميع سعيهما الدائم لتنمية تلك العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي رغبة منهما في الحصول على دور أكبر على مسرح الدمى الإسرائيلي.
ويكشف عن ذلك ما نقله الكاتب الصحفي الإنجليزي ديفيد هيرست عبر موقع ميدل إيست آي، عن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شارول موفاز، بأنّه “على إسرائيل أن تحدد دورًا للسعودية والإمارات في تجريد حركة حماس من السلاح”.