وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي تمهيدا لعقد قمة اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد خرج ناشطون في هلسنكي احتجاجا على سياسات البلدين في العديد من القضايا.
وكان ترامب قد قلل في وقت سابق من التوقعات بشأن نتائج القمة التي ينتظر أن تتناول عدة قضايا دولية، وأن تتطرق أيضا إلى ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال ترامب خلال مقابلة تلفزيونية نشرتها شبكة "سي بي أس" الأميركية إنه لا يضع توقعات عالية للقمة. لكنه أعرب عن اعتقاده بأنه أمر جيد أن يلتقي ببوتين، وقال "أنا أؤمن بالاجتماعات".
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في مقابلة تلفزيونية إن الرئيس الأميركي سيتطرق خلال اجتماعه مع بوتين إلى ملف التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. وأضاف أنه يصعب تصديق أن بوتين لم يكن على علم بما جرى.
ولفت بولتون إلى أن واشنطن لا تنتظر تحقيق نتائج كبيرة من القمة، مشيرا إلى أن اللقاء سيتطرق إلى الملفين السوري والأوكراني.
وتأتي القمة في مرحلة حرجة من التحقيقات التي يجريها المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر بشأن تدخل روسي محتمل لصالح ترامب في حملته الانتخابية التي أوصلته إلى الرئاسة، حيث وجه مولر يوم الجمعة الماضي تهمة قرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي إلى 12 عنصرا في الاستخبارات الروسية.
احتجاجات
وقد خرج ناشطون في هلسنكي أمس الأحد احتجاجا على سياسات أميركا وروسيا في قضايا حقوق الإنسان والهجرة والتغير المناخي، فضلا عن القضايا الدولية مثل سباق التسلح بين البلدين والوضع في أوكرانيا.
وتجمع آلاف المتظاهرين أمام ساحة مجلس الشيوخ في هلسنكي على مسافة قريبة من القصر الرئاسي الذي سيستضيف الرئيسين الأميركي والروسي.
وبالقرب من المظاهرة الاحتجاجية تجمع آخرون دعما لترامب حاملين أعلاما ولافتات أميركية وفنلندية للترحيب به في هلسنكي.
