الرئيسية / عربي ودولي
'إغتيال الأسد': العملية رهن بتوقيع ترامب.. تذكّروا ما حصل لكاسترو!
تاريخ النشر: 17/09/2018
'إغتيال الأسد': العملية رهن بتوقيع ترامب.. تذكّروا ما حصل لكاسترو!
'إغتيال الأسد': العملية رهن بتوقيع ترامب.. تذكّروا ما حصل لكاسترو!

تحت عنوان "هل يمكن أن يغتال ترامب الأسد فعلاً؟"، نشرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية تقريراً للمحلل السياسي دانيال دي بتريس، تساءل فيه عن مدى سهولة إصدار الرئيس الأميركي أمراً بقتل زعيم سياسي أو رئيس دولة أجنبي، وذلك في أعقاب إدعاء بوب وودورد في كتابه "الخوف" أنّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تجاهل طلب دونالد ترامب اغتيال نظيره السوري بشار الأسد في العام الفائت.

وأوضح دي بتريس أنّ عمليات الاغتيال شكّلت جزءاً من أنشطة الاستخبارات الأميركية خلال المراحل الأولى من الحرب الباردة، مذكّراً بمحاولات وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" قتل الرئيس الكوبي فيدل كاسترو "الهوليوودية" خلال ستينيات القرن الفائت باعتباره "العدو الأوّل للمجتمع الاستخباراتي الأميركي"، ومنها تلويث معدات الغطس الخاصة به بالسم وتزويد مسؤول كوبي بقلم تحتوي ريشته على إبرة دقيقة من السم القاتل. كما بيّن دي بتريس أنّ واشنطن شاركت بمخططات اغتيال أخرى بشكل غير مباشر، كاشفاً أنّ الرئيس الأميركي جون كينيدي علِم بمخطط اغتيال الزعيم الفيتنامي الجنوبي نغو دينه ديم في العام 1963.

وعلى الرغم من فرض الرئيس جيرالد فورد حظراً على هذا النوع من العمليات بموجب أمر تنفيذي في شباط العام 1976، ومن مصادقة سلفه رونالد ريغان عليه بعد سنوات بموجب أمر آخر، أكّد دي بتريس أنّه يجوز ل‍ترامب تنفيذ رغبته واغتيال الأسد، عبر إبطال أمر ريغان واستبداله بآخر أقل تقييداً؛ علماً أنّه يمكن للكونغرس الرد على سيّد البيت الأبيض وإدراج حظر ريغان في الدستور الأميركي.

في ما يتعلّق بتبعات اغتيال الأسد، حذّر دي بتريس من خطورة هذه الخطوة، مستبعداً أن يؤدي تفجير قصر الأسد الرئاسي في دمشق إلى ثني النظام السوري عن مواصلة "سحق" المعارضة، ومنبهاً من أنّ روسيا لن تتقبل هذا الهجوم المتعمد على أهم وكالة في الشرق الأوسط بالنسبة إليها.

ورأى دي بتريس أنّ العودة إلى هذه السياسة من شأنها أن تلحق "وصمة مريعة" بالولايات المتحدة حول العالم، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الخلافات بين واشنطن والأوروبيين وسيدفع الأمم المتحدة إلى فرض رقابة على واشنطن وسيزوّد خصومها بمادة بروباغاندا فعالة.

ختاماً، تخوّف دي بتريس من احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى هذا النوع من العمليات في ظل وجود ترامب "الرجل الذي لا يعير اهتماماً للمعايير والتقاليد والأصول" في البيت الأبيض.
 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار