الرئيسية / عربي ودولي
مرض غامض في إثيوبيا يحوّل العيون إلى اللون الأصفر قبل موتهم!
تاريخ النشر: 04/03/2020
مرض غامض في إثيوبيا يحوّل العيون إلى اللون الأصفر قبل موتهم!
مرض غامض في إثيوبيا يحوّل العيون إلى اللون الأصفر قبل موتهم!

مرض غامض في إثيوبيا يحوّل العيون إلى اللون الأصفر قبل موتهم!

في الوقت الذي انشغل العالم بفايروس “كورونا المُستجد” (كوفيد 19) الذي أودى بحياة 3,117 شخص في أكثر من 35 دولة حول العالم، كشفت تقارير عالمية بأن مرضًا مجهولًا يفتك بسكان قرية إثيوبية بطريقة مرعبة.

وكشفت صحيفة “غارديان” البريطانية بأن سكان قرية حدودية مع الصومال ينزفون دمًا من أنوفهم وأفواههم قبل أن يسقطوا ميتيين على الأرض.



ويزعم التحقيق الذي أجرته الصحيفة بأن العائلات والقرويين في المنطقة الصومالية (وهي المنطقة الموجودة في أقصى شرق الأقسام العرقية في إثيوبيا)، يعانون من أعراض مروعة مثل تورم الأطراف واصفرار العينين والنزيف من الأنف والفم.

وعلى الرغم من غموض السبب الفعلي لهذه الحالات، إلا أن الحكومة الفدرالية في أديس أبابا، نفت بشدة ادعاءات حدوث أزمة صحية وبيئية في المنطقة.

وذكرت الصحيفة في تقريرها بأن شركة Poly-GCL الصينية تقوم بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في منطقة حوض أوغادين منذ عام 2014، كما وقعت اتفاقية مع جيبوتي المجاورة لاستثمار 3.1 مليار جنيه إسترليني في بناء خط أنابيب بطول 760 كم من أوغادين إلى ساحل جيبوتي لنقل الغاز الإثيوبي إلى محطة تصدير في ولاية البحر الأحمر، ما يمكن إثيوبيا بالتالي من تصدير 6.3 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي خارج البلاد.

لكن السكان المحليين أعربوا عن قلقهم بشأن بناء خط الأنابيب لعدم استشارتهم بالأمر، ويخشون أن يدمر بيئتهم التي يعتمدون عليها في رعي الحيوانات.

وعلى الرغم من نفي الحكومة لأي مشكلات تتعلق بمشاريع الطاقة هناك، إلا أنه البعض ما تزال لديهم شكوك بشأنها، ففي مقابلة مع الصحيفة البريطانية، قال خضر عبدي عبد الله، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي توفي في وقت لاحق نتيجة للمرض، إنه يعتقد أن النفايات الكيميائية الخطرة من المصنع هي المسؤولة عن مرضه.

وأضاف خضر: “إن السموم التي تتدفق خلال هطول الأمطار في كالوب (حقل غاز في جيجيا شرق إثيوبيا)، هي المسؤولة عن هذا الوباء”.

وقال مستشار في الحكومة الإقليمية الصومالية، لم يكشف عن هويته: “هناك أمراض جديدة لم يسبق لها مثيل في هذا المجال، ومن دون أي حماية للصحة العامة، من الواضح جدًا أن Poly-GCL تستخدم مواد كيميائية تضر بصحة الإنسان”.

لكن أخطر التصريحات جاءت من قبل موظفين سابقين في Poly-GCL، حيث قال أحدهما، وهو مهندس، إن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر المميتة بما في ذلك حمض الكبريتيك، ما يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان المعدة.

وقال علي حسن فرح، الموظف السابق الآخر في الشركة: “إن السكان الأصليين للمنطقة يموتون بسبب السموم الخام التي انبثقت من الإهمال الشديد، لقد تخلت الشركات العاملة في كالوب عن واجبها في حماية السكان المحليين”.

وعلى الرغم من الوفيات المتعددة الناجمة عن مجموعة متنوعة من الأعراض المرعبة، لا يزال هناك إنكار حول العلاقة بين استخراج النفط وظهور الأمراض الخطيرة في المنطقة.

وقالت مديرة التراخيص في الوزارة الفدرالية للمناجم والنفط في إثيوبيا، كيتسيلا تاديسي، إن الحكومة لا علم لها بأي تقارير عن حدوث تسربات، وأضافت: “لا يوجد مستوطنون دائمون بالقرب من حقل الغاز، والسكان في معظمهم من البدو الرحل، وينتقلون من مكان إلى آخر دون أي اتصال بالحكومة”. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار