ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العبرية، بخبر نشره موقع "والا" العبري حول قيام يهودي ببيع مرض ابنه لفلسطيني مقابل 600 شيقل، واليوم أعلن عن وفاة الشاب اليهودي المريض بعد صراعه مع المرض.

لماذا باع المرض؟

في تفاصيل القصة، أن اليهود "حريدي" أي من (المتدينيين)، لديه ابن في العشرينيات من عمره مريض بمرض عضال ووصل مرحلة الخطر من شدة تغلغل المرض به، لكن لدى الحريديم طقوس يؤمنون بها، تقوم خلالها عائلة المريض بطلب نقل مرض ابنها لشخص آخر سليم مقابل مبلغ من المال حتى يتعافى، فعلياً وعلميا لا ينتقل أي مرض أو فايروس للشخص السليم، لكنه اعتقاد يؤمن به اليهود (الحريديم) كخيار للعلاج.

و وفقاً لمقطع فيديو انتشر على المواقع العبرية، عرض هذا اليهودي على فلسطيني من قلقيلية لبيع مرض ابنه له مقابل 600 شيقلا، ووافق الفلسطيني على طلب اليهودي، وبعد عدة أيام مرض العضال قتل الشاب اليهودي.

والد اليهودي المريض قال لموقع "واللا" العبري: "إن عائلتي دائما ما تفعل هذا، و الرجل الفلسطيني كان يعمل بجانبي في إسرائيل، وطلبت منه أن يشتري مرض ابني وهو وافق" .

ردود غاضبة

لكن موجة غضب اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشر هذا الخبر، فئة كبيرة من رواد المواقع العبرية اعتبروا أن هذه الطقوس نوع من الجنون وأن الفلسطيني استغل اليهودي للحصول على النقود مقابل لا شيء، أما فئة أخرى منهم أبدوا استعدادهم لشراء أمراض الآخرين.  

 لكن (بيع المرض) ليست الحالة الأولى من نوعها حيث تنتشر بكثرة كطقوس في الاوساط الحريدية بإسرائيل .