الرئيسية / مقالات وتقارير
كاتب فلسطيني "يشرشح" "الشرق الأوسط" السعودية: تمارس الدجل فيما يتعلق بحماس
تاريخ النشر: 17/09/2016
 كاتب فلسطيني "يشرشح" "الشرق الأوسط" السعودية: تمارس الدجل فيما يتعلق بحماس
كاتب فلسطيني "يشرشح" "الشرق الأوسط" السعودية: تمارس الدجل فيما يتعلق بحماس

 قال الكاتب الفلسطيني مصطفى الصوّاف إن صحيفة  السعودية لازالت تمارس الدجل والتضليل فيما يتعلق بحركة  وما يجري في داخلها من تحضير لعملية الانتخابات الدورية التي تجريها حركة  كل اربعة سنوات والتي بات استحقاقها قريبا في محاولة لزرع الشك داخل صفوف الحركة أو الحديث عن محاور داخلها و ضغوطات من  و قطر و تركيا وتصوير الحركة على أنها تعيش حالة صراع حول رئاسة الحركة بعد خروج  من رئاسة المكتب السياسي.

 

وتحت عنوان “صحيفة الشرق الاوسط ودس السم في العسل” كتب الصواف مقالاً قال فيه: دراسة أي تعديل في لوائح الحركة الداخلية لا يأتي خدمة لشخص داخل الحركة وإنما يهدف إلى تطوير الاداء بما يحقق مصلحة الحركة ، هذا لو كان هناك تغيير في اللوائح الداخلية، وهذه اللوائح ليست قرآنا أو ثوابتا للحركة محرم تعديلها أو تغييرها ، ولكنها إجراءات إدارية ، والحركة هنا تدور مع المصلحة فأينما وجدت المصلحة في العمل الاداري لا تتردد حماس في تحقيق هذه المصلحة الادارية ، أما أن تكون هذه التعديلات خدمة لشخص بعينه فهذا نوع من الهراء المتعمد من قبل صحيفة الشرق الاوسط”.

 

وأوضح الكاتب الفلسطيني: “أول مغالطات الشرق الاوسط أنها تقول أن الانتخابات التي ستجري في حماس هي بسبب الاستحقاق الانتخابي لرأس الهرم في حماس بعد نهاية ولاية خالد مشعل ، علما أن الانتخابات المتوقع أن تجري هي لكل مفاصل الحركة من المجالس الشورية للمحليات والتي يتم من خلالها اختيار اعضاء مجلس الشورى المنطقة الكبرى ، ومن المجالس الشورية الكبرى للمناطق يتم اختيار أعضاء مجلس الشورى العام ويتم انتخاب عضو للمكتب السياسي من مجلس الشورى الكبرى للمنطقة وقد يتم اختيار اكثر من عضو في المكتب السياسي ، ومن هذه المجالس يتم اختيار 80% من اعضاء المكتب السياسي ويختار مجلس الشورى العام ما تبقى من 20% من اعضاء المكتب السياسي لكل منطقة من المناطق الثلاث ( غزة – الضفة – الخارج) ثم يتم اختيار عددا محددا وفق اللوائح الخاصة للحركة كي يكونوا اعضاء في المكتب السياسي للحركة، والمكتب السياسي العام الذي تم فرزه ينعقد كمرحلة أخيرة ويختار رئيسه ونائب الرئيس ويتم توزيع الملفات المتبقية على بقية الاعضاء”.

 

أما المغالطة الثانية –بحسب الصواف- تتحدث الشرق الاوسط على ترشح لرئاسة المكتب السياسي و التنافس على المناصب ، فلا ترشيح من أحد لأحد، ولا تنافس بين أي من اعضاء المكتب السياسي، وما يجري هو اختيار من اعضاء المكتب السياسي بشكل شخصي بعيدا عن التحالفات أو التنظير أو ممارسة أي نوع من الدعاية فكلهم عدول؛ ولكن عند الاختيار، والذي يشكل نوع من التكليف الاجباري عند الاختيار، فالمهام القيادية في حماس تكليف وليست تشريف، ولكن قد يتوافق شخص او شخصين أو كثر حول عضو معين من المجلس ليكون في منصب ما فهذا توافق غير معد أو مرتب له ولو تبين أن هناك (كولسة) أو أي شكل من اشكال الترتيب المقصود فهذا مدعاة لرفض النتائج.

 

ويقول الصواف: “فإذا كان هذا هو الذي يجري في المكتب القيادي للحركة على مستوى الاختيار فهل هناك مجال لدور لإيران أو غيرها من الدول وهذا ينافي ما خلصت إليه الشرق الاوسط من مساعي لإيران لانتخاب والذي اعتبرته مرشح سليماني المفضل وهي محاولة خبيثة بهدف التأثير و التشويش على زيارة الخارجية بعد موسم الحج والتي قد تبدأ من المملكة العربية”.

 

ويضيف: “ثم تأتي محاولة الشرق الاوسط لخلط الاوراق والزج بتركيا في الموضوع الايراني وتصوير تركيا على أنها شيطان سيتخلى عن حماس وتصوير إيران على أنها هي المنقذ وهي حامية مشروع المقاومة ليس حبا في ايران او حماس ولكنه اسلوب غير شريف ومحاولة دق اسافين في اكثر من اتجاه، حماس ليست صاحبة محاور وهي ترى ان القضية الفلسطينية بحاجة الى الكل العربي والاسلامي”.

 

أما المغالطة الثانية للشرق الاوسط حول الحديث عن توسيع صلاحيات رئيس المكتب السياسي في اتخاذ القرارات المهمة بالتشاور مع رئيس مجلس الشورى بعيدا عن المكتب السياسي، وهنا تناست الشرق الاوسط أن قرار حماس جماعي ولا يمكن لرئيس المكتب ان يستغل منصبه في اتخاذ قرارات منفردة ، فلو حدث مثل هذا الامر فلن يستجيب له أحد؛ لأن حماس حركة مؤسسات لا يقرر فيها شخص مهما كانت مكانته دون العودة لمؤسسات الحركة لأن هذه المؤسسات هي التي تعطي القوة لأي قرار.كما يقول الكاتب

 

أما موضوع الاقامة في الداخل والخارج فهذا امر تقدره المصلحة ، والخلط المتعمد الذي تحدثت عنه الشرق الاوسط والذي تقول أن هناك قرار اخذ عام 2004 بعد اغتيال الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وأن هذا القرار أقر بأن يعيش رئيس المكتب السياسي في الخارج من أجل تجنب الاغتيال والملاحقة ، وهي اغفلت وبشكل متعمد ومقصود ، وهو أن الشهيد الرنتيسي خلف الشهيد أحمد ياسين كرئيس للحركة في قطاع غزة وفي ذلك الوقت كان خالد مشعل هو رئيس المكتب السياسي وهو مقيم بالخارج ، وهوية رئيس المكتب السياسي ما بعد 2004 لم تكن مخفاة بل معلن عنها ودليل ذلك أن القاصي والداني يعلم أن إسماعيل هنية هو رئيس المكتب السياسي في قطاع غزة ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة.بحسب الصواف

 

ويتابع: “هنا تدس الشرق الاوسط بالسم وتتحدث عن المرشح الابرز لرئاسة المكتب السياسي وقلنا لا يوجد ترشح وتنافس في حركة حماس؛ ولكن هناك اختيار وتكليف، وقلنا أن مقتضيات المصلحة هي التي تحدد أين يكون مقر رئيس المكتب السياسي للحركة وليست وعود أو شعارات أو خشية من حديث الناس”.

 

ويرى الصواف أن “الشرق الاوسط أجرت الانتخابات وحددت من سيكون رئيس المكتب السياسي للحركة وأين سيقيم حتى قبل ان تجري الانتخابات في حركة حماس، وهي محاولة استباقية مقصودة لا تمت للواقع بصلة ، فقد يكون هنية رئيسا وقد لا يكون هنية ويكون شخصا آخر، والذي يؤكد خطأ الشرق الاوسط هو أنها تتحدث عن توافقات واستقرار غالبية الآراء على هنية وكأن هذه الغالبية هي من ستكون في المكتب السياسي القادم وهذا قد لا يكون”.

 

وتعيد الشرق الاوسط كنوع من التكرار لترسيخ ما تريد ترسيخه هو أن هناك ترشيح وتنافس في انتخابات حماس وهي تقول: (وقال مصدر مطلع في حماس: «إن هناك شبه اتفاق داخل قيادة المكتب السياسي على انسحاب أي مرشحين محتملين، كالقيادي موسى أبو مرزوق، من الانتخابات، والإبقاء على ترشح إسماعيل هنية ليصبح في زعامة الحركة) وهو نفس التكرار في موضوع الاقامة.كما قال

 

ثم تعود الشرق الاوسط لتقسيم قيادات حماس وتتحدث عن تيارات وتصف هنية أنه من تيار يحاول كسب جميع الاطراف وكأن هناك تيار يريد كسب اطراف على حساب اطراف أخرى وهذه محاولة مشبوهة من قبل الصحيفة تقول أن حماس تتنازعها تيارات مختلفة ، ولكن حماس تيار واحد ووجهات نظر متعددة يحكمها قرارا واحدا.

 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار