قالت صحيفة هآرتس العبرية ان الرئيس الاسرائيلي السابق شيمعون بيرس كان معارضا لاقامة دولة فلسطينية ، وكان يرى الاردن دولة للفلسطينيين .

ونشرت الصحيفة العبرية  تفاصيل اجتماع جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن وشيمعون بيرس الذي كان يمثل زعيم المعارضة في حينه ، مشيرة الى انه عُقد في اليوم الأخير من شهر آب من عام 1978، قبيل عقد قمة كامب ديفيد.

وحسب الصحيفة، فإن الاجتماع بحث في الأفكار التي سيذهب بها بيغن إلى الولايات المتحدة لتقديمها حول رؤيته لإقامة دولة فلسطينية، في حين كان الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر يحاول التوصل لاتفاق ينطلق من كامب ديفيد لتوقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.

وأوضحت الصحيفة أن بيرس كان يرى الأردن هي دولة فلسطين، وكان يعارض إقامة دولتين عربيتين أو قيام دولة فلسطينية جديدة ، وقال أنه ضد دولة عرفاتية ( في اشارة الى رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات ) .

واضاف بيرس : الفلسطينيين يشكلون 50% من الأردن ، فلتكن هي دولتهم ، معتبرا ان الشرك الاساسي يجب ان يكون الاردن وليس الفلسطينيين .

وحذر بيرس من وجود الفلسطينيين داخل المناطق المحتلة عام 1948، قائلا: "كلما رأيت العرب يلتهمون الجليل ينزف قلبي دما، إنهم يسكنون بيوتا في العفولة وعكا ويحتلون شوارع بأكملها".

كما عبر عن رفضه الانسحاب من أراضي 1967، وشدد على ضرورة العمل على وحدة القدس إسرائيليا، وتعزيز تواجد الجيش بالضفة وغزة، وأن تبقى المستوطنات كما هي.

وتطرق بيرس خلال لقائه مع بيغين للمفاوضات التي كانت تجري مع مصر والأردن بشكل منفصل، إذ دعا إلى الشراكة مع الأردن بما يمنع إقامة دولة فلسطينية، ولمنح جوازات سفر أردنية لسكان قطاع غزة، والضغط على الملك الراحل الحسين بن طلال لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين، مع إبقاء المسؤولية الأمنية لإسرائيل، وأن تتحمل الأردن المسؤوليات الأخرى بحسب موقع القدس .

وأشارت الصحيفة إلى أن بيغن كان مصرا على إنجاح مؤتمر السلام مع مصر، وأكد أنه يريد الحفاظ على هيبة الرئيس الأميركي جيمي كارتر، موضحة، أن بيرس أيد في الوقت ذاته فكرة إقامة معاهدة سلام مع مصر لوحدها دون الأردن.