ويحاول الاحتلال بشتى الطرق كسر إضراب الأسرى والتأثير عليه من خلال خلق أكاذيب متتالية، وهذه المرة حاولوا أن يستهدفوا قائد معركة إضراب الكرامة الأسير مروان البرغوثي.

ووفقا للقناة العاشرة فإن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، "جلعاد إردان"، هو من سرب لهم التسجيل وطلب منهم ذكر اسمه.

وتزعم سلطات الاحتلال أن توقيت التقاط الفيديو يصادف هذه الأيام التي يضرب فيها الأسرى عن الطعام.

أسلوب قديم استخدمه الاحتلال سابقا

ونفت اللجنة الوطنية للإضراب مساء اليوم الأحد، ما تدعيه مصلحة سجون الاحتلال عبر فيديوهات نشرتها، أن يكون القائد مروان البرغوثي قد علّق إضرابه عن الطعام، وأكدت أن المقطع المصور ما هو إلا محاولات سخيفة ووضيعة، تهدف إلى تثبيط عزيمة المضربين، مشيرة إلى أن ذات الأسلوب استخدمه الاحتلال عام 2004.

كما أكدت اللجنة الوطنية، أن الإعلام الإسرائيلي، يشن حرباً خطيرة من أضاليل وأكاذيب، تهدف إلى خلق بلبلة في الشارع الفلسطيني وبين صفوف الأسرى المضربين عن الطعام؛ داعية وسائل الإعلام الفلسطينية إلى التحلي بالوعي الوطني المستند إلى الثقة العالية بالأسرى وقياداتهم، وعدم التعاطي أو تداول أية معلومات يبثها إعلام الاحتلال.

فتح ترفض 

ورفضت حركة فتح هذا الفيديو، وفي تصريح خاص لفلسطين 24 قال عضو اللجنة المركزية  لحركة فتح، د.محمد اشتيه:"مذ بداية الاضراب واسرائيل تحاول تشويه صورة الأسير الفلسطيني وتسييس اضرابهم المطلبي".

وأضاف اشتيه انه من الأحرى على اسرائيل أن تتعاطى وتتجاوب مع اضراب الاسرى لا أن تحاول تشويه صورة المضربين وقيادتهم الاسيرة.

وتابع:"كان من الأجدر باسرائيل ان ترتقي لواحد بالعشرة لمطالب الاسرى".

وأكد أن هذه الخطوة لضرب معنويات الاسرى ومحاولة التشكيك بمطالبهم العادلة.

ويواصل نحو 1700 أسيرا إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ21 على التوالي، ويهدف هذا الإضراب لتحقيق عدد من حقوق الأسرى، أبرزها: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، و مجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

تحليل: الصور مفبركة

اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة تنشر تحليلاُ للصور والفيديو الذي بثه الاحتلال و تظهر مدى ضعف وهشاشة الرواية الاسرائيلية الأخيرة بالقرائن التالية:

أولا: الشخص الذي يظهر في الصورة الأولى ليس هو ذات الشخص الذي يظهر في الصورة الثانية، يتضح هذا من عدة جوانب، تفاوت واضح بين حجم الشخصين، وأيضاً مقدمة وأعلى شعر الرأس للبرغوثي منحسراً حتى نصف الرأس، بينما الشخص الذي يظهر في الصورة الأولى يتضح شعره مغطياً كامل الرأس وداكناً وخالياً من الشيب بخلاف ما يظهر في الصورة الثانية التي تظهر مروان البرغوثي في وضعية متعلقة بقضاء حاجة (التبول) عند مرحاض الزنزانة لا توحي بأي شكل كان الإدعاء الاسرائيلي. 

ثانياً: شكل وحجم الرأس بين الصورتين مختلف بشكل واضح. كما تم التعمد في اظهار كتاب مفتوح على السرير في الصورة الأولى التي لا يظهر فيها مروان وظهر في الصورة الثانية مرتدياً النظارة لتعزيز الربط البصري بين الصورتين. هذه الفبركة والاخراج الركيك يظهر مدى إفلاس المؤسسة الاسرائيلية في التصدي لصمود الاضراب الحديدي والمتصاعد، ولم يتبق في جعبتها الأ الاستعانة بمخيال هوسها الضيق.