الرئيسية / أخبار الأسرى
الاسرى المرضى المصابون بأمراض نفسية شاهد على انتهاك الاحتلال للقوانين الانسانية وللاعراف الطبية والاخلاقية
تاريخ النشر: 19/07/2017
الاسرى المرضى المصابون بأمراض نفسية شاهد على انتهاك الاحتلال للقوانين الانسانية وللاعراف الطبية والاخلاقية
الاسرى المرضى المصابون بأمراض نفسية شاهد على انتهاك الاحتلال للقوانين الانسانية وللاعراف الطبية والاخلاقية

كشفت هيئة شؤون الاسرى والمحررين عن 15 حالة مرضية في صفوف الاسرى القابعين في السجون المصابين بأمراض نفسية وعصبية لا يتلقون الرعاية الاجتماعية والعلاج النفسي، وبدلا من ذلك يتم زجهم في زنازين انفرادية مما يزيد من خطورة وتفاقم احوالهم الصحية.

واعتبرت الهيئة ان تعامل حكومة اسرائيل مع الاسرى المرضى نفسيا يعتبر خطيرا جدا ويجب التحرك السريع وفتح هذا الملف الذي يعرض حياة هؤلاء الاسرى للخطر الشديد.

وذكرت هيئة الاسرى حالة الاسير رامز دار الحج من سكان بتونيا قضاء رام الله والمعتقل منذ 11 عاما يعاني من أعراض عصبية ونفسية، حيث زج به في زنازين عزل سجن ايشل ثم تم نقله الى زنازين عزل مجدو، وهو منذ 3 اعوام يعيش بالعزل.

وقالت محامية هيئة الاسرى شيرين عراقي خلال زياراتها للاسير انه من الصعوبة التعاطي معه خلال الزيارة حيث كانت الزيارة صعبة جدا، فالاسير ظهر متعبا ومرهقا ولا يقوى على الحديث، وانه يتعاطى ادوية للاعصاب تبقيه مخدرا ونائما طوال الوقت مما يسبب حالة ادمان على هذه الادوية، وانها ليست علاجا.

وقالت الاسير رامز حديثه لم يكن متزنا وواضح وان حالته تستدعي تدخلا علاجيا واجتماعيا وإخراجه من العزل، وانه يتعاطى ست حبات يوميا من الادوية المهدئة.

وقالت عراقي الاسير الحج لم يكن يعاني من اية امراض، ولكن بعد الاعتداء الوحشي عليه خلال وجوده في سجن النقب ظهرت عليه هذه الاعراض.

وذكرت هيئة الاسرى حالة الاسير خضر امين ضبايا سكان جنين المحكوم 16 سنة ونصف ويقبع الآن في سجن النقب ويعاني من اعراض نفسية منذ فترة طويلة، وانه زج لأكثر من 3 سنوات في العزل الانفرادي مما ادى الى تدهور وتفاقم حالته الصحية.

وقال محامي الهيئة عبيدات ان الاسير يعاني من وضع نفسي سيء للغاية ولا يتحدث بأي كلمة وهو يعاني من هذا الوضع منذ 2011 ، ويعاني من عدم تركيز ولا يتحدث مع ذويه خلال الزيارة.

الاسير ضبايا يتلقى أدوية منومة تبقيه طوال الوقت في حالة استرخاء وعدم القدرة على الحركة.

وأشارت هيئة الاسرى ان تقرير نقابة المحامين الاسرائيليين الذين صدر مؤخرا بعد إجراء تقصي حقائق حول اوضاع الاسرى بالسجون خلال عام 2016 قد كشف خروقات كثيرة يتعرض لها الاسرى بالسجون، ومن ضمنها ما يتعرض له الاسرى المرضى في أقسام العزل وفي ظروف احتجاز غير إنسانية لا يمكن احتمالها حسب التقرير الذي قال انه تبين عدم وجود متابعة طبية وخدمات صحية وتأهيل وان للعزل آثار سلبية كبيرة خاصة على اصحاب المشاكل العقلية والنفسية.

وقال التقرير الاسرائيلي ان عزل الاسرى المرضى لا يستند الى رأي خبير من طرف مصحة الطب النفسي الخاص بمصلحة السجون ولا تأخذ بعين الاعتبار ابعاد الاعتقال على وضع الاسير النفسي.

واعترف التقرير الاسرائيلي بنقص امكانية استقبال المرضى للعلاج النفسي وان مصلحة السجون لا تقدم العلاج النفسي للاسرى الفلسطينيين مما سبب وجود اعداد كبيرة من المرضى النفسيين الموجودين في أقسام العزل الامر الذي يزيد من معاناتهم، إضافة الى عدم وجود مكان مخصص لاحتجاز الاسيرات اللواتي يعانين من أمراض نفسية.

وكشف التقرير الاسرائيلي الذي يعتبر وثيقة وشهادة هامة ان مصلحة السجون الاسرائيلية لازالت مستمرة بسيايتها بعدم تقديم خدمات للاسرى الامنيين في مجال التأهيل الاجتماعي حيث لا يوجد اخصائيين اجتماعيين لدمج الاسرى في اطر تأهيلية او تعليمية او تربوية. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار