وقال المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط قونغ شياو شنغ، إن هناك عوامل داخلية وخارجية خلف إعلان حماس المفاجئ لحل اللجنة الإدارية فجر يوم الأحد الماضي، واصفًا الأسباب بـ"المعقدة".

وذكر أن العوامل الداخلية هي "الإجراءات التي بدأ تطبيقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لفرض ضغوط مالية على حماس، بما في ذلك إجراءات تقليص رواتب الموظفين خارج العمل في السلطة الفلسطينية بغزة، ووقف تسديد مدفوعات قطاع غزة من الكهرباء، ومطالبته بتقاعد نحو 7 آلاف موظف من العاملين بالسلطة مبكرًا".

وأشار شياو شنغ إلى الأزمة الدبلوماسية الخليجية المستمرة منذ نحو 4 أشهر، معتبرًا أنها وضعت حماس في "وضع مقلق بعد التقلبات التي شهدها العالم العربي وحالة عدم اليقين التي اكتنفت علاقاتها مع مؤيديها تركيا وقطر والسعودية والدول الخليجية الأخرى".

وقال "في الماضي، أحرزت حماس تطورات ملموسة في أعمالها في قطاع غزة على الرغم من الحصار القاسي الإسرائيلي بمساعدة تركيا وقطر، وفي السنوات الأخيرة بدأ الاقتصاد في غزة ينتعش مع إعادة بناء البنية التحتية".

وأضاف الدبلوماسي الصيني "في ظل المأزق السياسي والدبلوماسي والاقتصادي الذي تواجهه قطر عقب اندلاع الأزمة الدبلوماسية الخليجية ازداد قلق حماس على مساعدات قطر لها مستقبلا في ظل عدم وجود رغبة لديها في إغضاب دول رئيسية عربية".

وتابع:"لذلك أصبح إصلاح العلاقات مع فتح خياراً معقولاً للتخفيف من وطأة الضغوط المالية من ناحية والتأثيرات غير المؤاتية على حماس الناجمة عن التغيرات في البيئة الخارجية".