قالت مصادر اعلامية عبرية اليوم الاحد ان اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية يبذلان ضغوط دبلوماسية على العديد من الدول الاوروبية ودول العالم من اجل الغاء القائمة السوداء للشركات التي تدعم الاحتلال الاسرائيلي .

وقالت المصادر العبرية ان الحكومة الاسرائيلية تمكنت من تجنيد الولايات المتحدة لصالحها في حربها على القائمة السوداء التي اعلنها مجلس حقوق الانسان حيث بدات واشنطن حملة دبلوماسية واعلامية من اجل العمل على الغاء القائمة التي تتعاون مع الحكومة الاسرائيلية والشركات الاسرائيلية في المستوطنات بالضفة الغربية .

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية “اننا نرى ان القائمة السوداء عديمة الفائدة بل ضارة”

وبحسب المصادر تمارس الولايات المتحدة وإسرائيل ضغوطا شديدة على الأمم المتحدة لمنع نشر “القائمة السوداء” للأمم المتحدة لما يقرب من 200 شركة إسرائيلية ودولية تعمل أو تخدم في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية باعتبارها اراضي محتلة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة اسرائيل هيوم اليوم (الأحد)، أسفرت الجهود الامريكية الاسرائيلية عن تأجيل نشر قائمة الشركات السوداء من ديسمبر وحتى بداية عام 2018.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ليس لديها لوبي قوي وقدرة كبيرة على تعطيل او الغاء القائمة التي ينوي مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اعلانها، لكنها تمكنت من حشد جهود الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية “نحن نرى في القائمة السوداء انها غير مفيدة بل انها ضارة”، و

بدورها قالت نيكي هالي مندوبة الولايات المتحدة الامريكية في مجلس الامن ان بلادها ستنسحب من مجلس حقوق الإنسان اذا اصر على نشر القائمة السوداء.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأردني الأمير زيد الحسين قد قام بارسال 130 رسالة الى شركات إسرائيلية و 60 من الشركات العالمية رسالة تحذير مفادها انهم إذا استمروا في العمل “ما وراء الخط الأخضر سيتم إدراج اسماءهم إلى القائمة السوداء للمنظمة.

وفى الرسالة كتب المفوض ان الشركات “تعمل خلافا للقانون الدولى وتتناقض مع قرارات الامم المتحدة”.

ومن بين الشركات الاسرائيلية التي ردت على رسالة المفوض الاردني في مجلس حقوق الانسان شركة بيزك التي اكدت انها ستواصل تقديم خدماتها في المستوطنات بغض النظر عن اماكن تواجدهم او سكنهم مشيرة الى انها تشعر بفخر وهي تقدم خدماتها للمستوطنات ولقوات الجيش الاسرائيلي.

وبالرغم من هذه الردود من بعض الشركات ترى اسرائيل في القائمة السوداء خطا احمر حيث يمكن ان تخيف هذه القائمة الشركات الدولية من الاستثمار مستقبلا في اسرائيل .