الرئيسية / ثقافة وفنون
دراسة تحذر.. هذا ما تفعلهُ الهواتف الذكية بمخ الأطفال!
تاريخ النشر: 02/12/2017
دراسة تحذر.. هذا ما تفعلهُ الهواتف الذكية بمخ الأطفال!
دراسة تحذر.. هذا ما تفعلهُ الهواتف الذكية بمخ الأطفال!

حذرت دراسة طبية من تشبث المراهقين بالهواتف الذكية لساعات طويلة لدورها في إحداث تغييرات في كيمياء المخ، التي تعكس أعراضاً يشبه تأثيرها الإدمان.

وتوصل فريق من الباحثين الكوريين في جامعة"سول" إلى أن الأطفال والمراهقين الذين يستخدمون الإنترنت بشكل إلزامي أو يقضون ساعات طويلة على هواتفهم الذكية، كانوا أكثر ميلاً لزيادة نشاط الناقلات العصبية في القشرة الحزامية الأمامية، وهي المنطقة المرتبطة بأنظمة المكافأة والسلوكيات في المخ، والمتحكمة في تثبيط وتنظيم المزاج.

وقال "كريستوفر وايتلو"، أستاذ علم الأشعة في "مركز ويك فوريست للإدمان" في كوريا الجنوبية، "إن هذه المنطقة بالتحديد معروفة بدورها في الإدمان على أساس تشكيل نوعية السلوكيات، فيما يظهر تأثير في جزء من الدوائر الدماغية التي تشارك في الإدمان".

واستخدم الباحثون، بقيادة الدكتور "هيونج سو سيو" في جامعة سول، تقنية المسح الضوئي المعروف بـ"الطيفي الرنين المغناطيسي"، لتقييم أدمغة 19 مراهقاً تم تشخيص إدمانهم للإنترنت واستخدام الهواتف الذكية، فقد استخدم الباحثون اختبارات إدمان موحدة لتشخيص المراهقين والحكم على شدة إدمانهم، وركزت الأسئلة على مدى تأثير الإنترنت أو استخدام الهاتف الذكي على الروتين اليومي والحياة الاجتماعية والإنتاجية وأنماط النوم والعواطف.

وتم استخدام المسح بالرنين المغناطيسي لتتبع تركيزات الكيمياء الحيوية في الدماغ، وغالباً ما تستخدم لدراسة التغيرات التي تسببها أورام الدماغ والسكتات الدماغية واضطرابات المزاج ومرض الألزهايمر. وبالمقارنة مع المراهقين العاديين، شهد المراهقون الذين يعانون من إدمان الإنترنت أو الهاتف الذكي مستويات متزايدة في القشرة الحزامية الأمامية لناقلات عصبية تسمى "حمض جاما أمينوبوتيريك" الذي يثبط أو يبطىء إشارات الدماغ.. علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن مستويات حمض جاما أمينوبوتيريك إما انخفضت أو عادت إلى وضعها الطبيعي، بعد تلقى المراهقين تسعة أسابيع من العلاج المعرفي السلوكي بهدف علاج إدمانهم.

وقال الدكتور"إدوين سالسيتز"، المتخصص في طب الإدمان، في مدينة نيويورك: "تضيف بعض الأدلة العلمية على أن الاستخدام المفرط لهذه الهواتف الذكية له تأثير في الدماغ الذي قد يكون مشابها للاضطرابات الأخرى التي تسبب الإدمان". وأشار إلى أنَّه "فوجئ بأن الدراسة لم تركز على الدوبامين، وهي مادة كيماوية دماغية ترتبط عادة بالإدمان، ولكنها أضافت غالباً هو ناقل عصبي مهم جداً يعمل في نفس أجزاء الدماغ المتضررة من الدوبامين".

ومن المقرر أن يعرض باحثو كوريا الجنوبية نتائجهم يوم الخميس المقبل في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية في شيكاغو، حيث تعتبر الأبحاث المقدمة في الاجتماعات أولية حتى يتم نشرها في مجلة مراجعة الأقران. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار