افاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسرى في سجن عوفر يعانون من اكتظاظ شديد داخل السجن، بسبب استمرار الاعتقالات في كافة مدن الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي ضاعف معاناتهم، وأدى إلى تفاقم مشكلة النقص الشديد في الملابس والأغطية الشتوية في ظل البرد الشديد.
وأضاف إعلام الأسرى أن عدد الأسرى في السجن ارتفع بشكل واضح خلال الشهر الجاري، نتيجة حملات الاعتقال المتصاعد منذ قرار ترامب، باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ليصل إلى ما يزيد عن 1200 أسيراً، موزعين على 10 أقسام، بواقع 120 أسيراً لكل قسم، من بينهم ثلاث أقسام خاصة بالأطفال الأسرى.
وأوضح بأن ارتفاع عدد الأسرى في السجن، ومع دخول فصل الشتاء كشف عن النقص الشديد في الأغطية والملابس الشتوية في السجن مما ضاعف من معاناتهم، وخاصة في ظل المنخفضات المتكررة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، فالأسرى الجدد لا يسمح لهم بزيارة ذويهم لشهور، ولا يملكون سوى ملابس السجن، والتي يتم تسليمهم إياها بعد الانتهاء من فترة التحقيق، والدخول إلى الأقسام.
وبيّن مكتب إعلام الأسرى بأن الأسرى المتواجدين في السجن يضطرون إلى تقديم ملابس وأغطيه للأسرى الجدد، وخاصة في ظل البرد الشديد، الأمر الذي سبب نقص حاد في هذه الملابس والأغطية، وفاقم الأمر منع الاحتلال إدخال تلك الملابس سوى مرة واحد كل فترة طويلة للأسير، وهذا لا ينطبق على الأسرى الممنوعين من الزيارة.
ويشتكى الأسرى في عوفر من المعاملة المهينة والتعسفية التي يتعرض لها الأسرى الجدد خلال الاعتقال، فقد أكد الأسير منتصر الحروب (20عاماً) من بلدة دورا، في الخليل، بأنه تعرض لهجوم من قبل 10 جنود قاموا بضربه على جميع أنحاء جسده بأعقاب البنادق.
وأضاف الأسير الحروب بأنه تم لاحقاً نقله إلى الجيب العسكري، وخلال فترة تواجده فيه لم يتوقف الجنود لحظة عن ضربه وركله وشتمه بأقذر المسبات، ونُقل فيما بعد إلى الزنازين الانفرادية التابعة لمركز توقيف عتصيون، وتم احتجازه في زنازين قذرة للغاية، وتخلو من أي نوافذ للتهوية، وتنبعث منها الروائح الكريهة قبل نقله أخيراً إلى سجن عوفر.
وأفاد الطفل محمد يحيى مخامرة (13عاماً) من بلدة يطا، قضاء الخليل، بأن ثلاثة جنود هاجموه وأسقطوه أرضاً، ومن ثم قيدوا يديه، و نقلوه إلى الجيب العسكري، وألقوه على أرضية الجيب، وقاموا بوضع السلاح على رأسه لإرعابه، وضربوه خلال الطريق، إلى أن وصل لأحد مراكز التحقيق، وهناك تعرض للضرب والشبح والإهانة؛ من أجل نزع اعترافات منه بالقوة.
وطالب مكتب إعلام الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياه الأسرى، والعمل على توفير احتياجاتهم الأساسية من الملابس والأغطية الشتوية ووسائل التدفئة، وكذلك المواد الغذائية، والعلاج الطبي، ووقف التنكيل بهم.