طالبت المحررة الطفلة مرح جعيدي (16عاماً) من مدينة قلقيلية، المؤسسات المهتمة بقضية الأسرى بطباعة المجلة العلمية التي تعدها الأسيرات القاصرات داخل السجن والتي تتألف من 28 موضوعاً تتضمن مقالات عن الأسيرات ومعاناة الأسر، وأخرى خاصة بالمواضيع العلمية، والتي تم إصدار 8 أعداد منها كان أخرها خاصاً بالمحررة الطفلة ملاك الغليظ.

وأضافت في لقاءٍ تحدثت فيه إلى مكتب إعلام الأسرى، بأنها تتوجه إلى المسؤولين من أجل العمل على إدخال الكتب الخاصة بمرحلة الثانوية العامة للأسيرات؛ مشيرةً إلى أن الكتب محدودة جداً، ولا تكفي لعدد الأسيرات اللاتي يقدمن الامتحانات، وهذا يشكل معضلة كبيرة للأسيرات، كما أن مصلحة السجون تضع العقبات أمام الأسيرات في قضية إدخال الكتب بحيث تشترط إخراج الكتب القديمة، مقابل إدخال بعض الكتب الجديدة، وهذا يحرم الأسيرات من الاستفادة من الكتب القديمة .

وشددت الطفلة المحررة مرح جعيدي على قضية قاسية تعاني منها الأسيرات، وهي تظهر بالتمييز في المحاكم العسكرية بين الأسيرات من الضفة الغربية والقدس حيث يتم التعامل مع أسيرات القدس بقسوة لا توصف، من حيث الأحكام والغرامات والمعاملة.

وقالت المحررة جعيدي"على العالم أن يتدخل في هذه القضية الإنسانية، فهناك قاصرات يصدر بحقهن حكم لعدة سنوات؛ بتهم مفبركة وبلوائح اتهام انتقامية، وحتى يكون هناك رسالة إلى أهل القدس تتصف بالردع القاسي، فالأسيرات المقدسيات تفرض عليهن عقوبات لأنهن من القدس أولاً، ومن أجل الانتقام منهن ومن عائلاتهن ثانياً".

وأشارت المحررة الطفلة مرح جعيدي إلى أن عدد الأسيرات في سجن هشارون بلغ 38 أسيرة وفي سجن الدامون 22 أسيرة، وبالرغم من الظروف القاسية إلا أن معنوياتهن عالية جداً ويواجهن ضباط وسجانات مصلحة السجون بشموخ وقوة ولا يظهرن أي ضعف.

الجدير بالذكر أن المحررة جعيدي أمضت في سجون الااحتلال مدة عامٍ كامل، بتهمة محاولة طعن قرب مستوطنة قرنيه شمرون بتاريخ 29/1/2017، وقد صدرت بحقها غرامة مالية بقيمة خمسة آلاف شيقل.