طالبت منظمات بريطانية وحقوقيون حكومة المملكة المتحدة بإلغاء زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى بريطانيا والتي أعلنت عنها رئيسة الوزراء تيريزا ماي الشهر الماضي دون تحديد تاريخ الزيارة ولا سببها.
وأوضحت المنظمات في رسالة وجهتها إلى رئيسة الحكومة البريطانية اليوم الاثنين، أن "ولي العهد السعودي الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية مسؤول عن الجرائم التي ترتكب في بلاده بحق النشطاء من سجن واعتقال وتعذيب واختفاء قسري وإعدام، وأن العلاقات بين السعودية وبريطانيا تعزز إرادة النظام في المضي قدما في القمع".
وبينت المنظمات في الرسالة أن "ولي العهد السعودي مسؤول عن جرائم حرب خطيرة في اليمن راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء بينهم نساء وأطفال، وقد ساعد النظام السعودي في ارتكاب هذه الجرائم تدفق الأسلحة البريطانية المتطورة التي لولاها لما استمرت الحرب على اليمن".
وأشارت الرسالة ان "النظام السعودي يتدخل في دول أخرى مثل البحرين بمساعدة النظام هناك على قمع النشطاء، كما فرض حصارا على دولة قطر ينتهك كافة المواثيق الدولية واحتجز رئيس الوزراء اللبناني في مسعى لفرض شروط على دول ذات سيادة".
وأكد الموقعون أن "زيارة بن سلمان لبريطانيا تلحق بالبلاد العار نظرا للجرائم الخطيرة التي ارتكبها في اليمن".
وشدد الموقعون على أن مصالح الشعب البريطاني وقيمه تتعارض مع هذه الزيارة ودعت إلى ضرورة الغائها.
ودشنت المنظمات الموقعة على هذه الرسالة، عريضة احتجاج على الموقع الحكومي الرسمي لجمع توقيعات ضد الزيارة.
وحملت الرسالة توقيع كل من "حملة أوقفوا الحرب"، "حملة وقف تصدير الأسلحة"، "المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا"، "مركز البحرين لحقوق الإنسان"، و"مركز العراق للديمقراطية".
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كانت قد زارت المملكة مرتين العام الماضي، الأولى في نيسان (أبريل) الماضي، والثانية نهاية تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، التقت خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وعقدت معه جلسة مباحثات بحضور ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.