الرئيسية / أخبار عبرية
ضابط إسرائيلي يكشف أسرار وخطط "حرب غزة" المقبلة
تاريخ النشر: 03/03/2018
ضابط إسرائيلي يكشف أسرار وخطط "حرب غزة" المقبلة
ضابط إسرائيلي يكشف أسرار وخطط "حرب غزة" المقبلة

كشف ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي عن سيناريوهات وأسرار الحرب المقبلة مع قطاع غزة، والآلية التي سيتعامل بها جيشه مع وسائل حماس العسكرية كالأنفاق والصواريخ.

وقال العميد "ساعر تسور" قائد فرقة الاحتياط (252) بالجيش الإسرائيلي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه يتوقع حسم كتائب "حماس" العسكرية، بالحرب المقبلة في غضون أيام قليلة.

وأشارت "معاريف"، إلى أن العميد ساعر تسور، أنهى خدمته العسكرية كقائد فرقة الاحتياط 252، الأسبوع الماضي، ولذلك أجرت مقابلة معه، من أجل تكوين صورة عن سيناريو المواجهة القادمة مع حركة حماس.

وفي هذا السياق، أوضح الضابط الإسرائيلي أن الجيش سيضرب أكبر عدد من الأهداف "للعدو" بأقصر وقت ممكن.

وذكر العميد تسور: "غزة خلال الحرب مختلفة عن الأيام العادية، ونحن نستلم المعلومات عنها من قيادة المنطقة الجنوبية، وفرقة غزة، تحديدا عن أنفاق حماس الهجومية، وهي أكثر شيء نهتم به، ونركز عليه، فهي عالم آخر"

وأردف: " فرقتنا (252) تمتلك عوامل تفوق خاصة، فهي فرقة مستعدة للقتال تحت الأرض، وهي متخصصة بالقتال في غزة".

وبحسب "معاريف"، أصبحت الفرقة رقم 252 من أهم الفرق العسكرية، المؤهلة للحرب المستقبلية ضد غزة، لأنها فرقة الاحتياط الاكثر استعدادا تحت قيادة الجبهة الجنوبية، والتي سيتم استدعائها بسرعة في حال وقوع تصعيد عسكري مع قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة العبرية، إن الفرقة 252 احتياط، ستعمل بالتوازي مع فرقة غزة، حيث ستقوم فرقة غزة، خلال الحرب القادمة، بحماية المستوطنات في غلاف غزة، والفرقة 252 احتياط مكونة من لوائي احتياط مشاة، ولوائي مدرعات. ودورها في الحرب القادمة هو الهجوم البري في عمق قطاع غزة. والقتال إلى جانب الجيش النظامي.

وأكد تسور أن فرقته قادرة على استدعاء وتجنيد جنودها خلال ساعات معدودة، "وبعد صعود الجنود على الدبابات، سنكون خلال دقائق داخل القطاع".

وأشار إلى أن من ضمن عناصر القوة التي سيعتمد عليها جيشه، هي ضرب أكبر عدد من القادة العسكريين لحركة حماس كقادة الألوية والكتائب، وخصوصا عند الضربة الأولى.

وبشأن آلية التعامل مع صواريخ حماس، قال: " في كل مكان سنتواجد به ، سنعمل على ضرب منصات العدو، ونحن نعرف جيدا ما هو المدى الذي سيقومون بالاعتماد عليه للأطلاق، والوسائل التي نعتمد عليها تمكننا من اغلاق حلقة النار خلال وقت قصير".

وتابع تسور: نحن نستعد للهجوم وليس للدفاع، ونحلل "العدو" من ثلاثة نقاط مركزية وهي:

1- صواريخ حماس ستكون أكثر عددا وأكثر دقة في الحرب القادمة، وهذا تحدي مهم لقواتنا، لأن حماس ستحاول التصدي لهم.

2- المجال الدفاعي لأنفاق حماس واسع جدا ومتطور، وحتى لو قامت فرقة غزة بضرب الأنفاق الهجومية المخترقة للأراضي الإسرائيلية، ستبقى منظومة الانفاق الداخلية تعمل، وهذا سيوسع ميدان قتالنا.

3- الأمر الأكثر أهمية هو عملية تنقلهم تحت الأرض.

واستطرد الضابط الإسرائيلي: "سوف نقوم بالقضاء على مقاتلي حماس داخل الأنفاق، بدءً من الاعتماد على سلاح الجو، وانتهاءً بتفجير الانفاق بالمتفجرات التي سنرميها من خلال فتحات الآبار، وعندها سيكون أمامهم خيارين، إما الموت داخل الأنفاق، أو الخروج للقتال، وعندها سنقتلهم".

وسُئل تسور عن سبب عدم حدوث ذلك خلال حرب 2014، فأجاب: ""لأننا المرة سنقوم بالهجوم وليس بالدفاع، ومهمتنا هي أولا تدمير أكبر عدد من الانفاق، والهدف هو عدم البقاء والسيطرة على المناطق، إنما تدمير قواعد "العدو" بأقصر وقت ممكن، هذا ما سيحدث المرة القادمة".

ومضى قائلا: "لن نمكنهم من البقاء داخل أنفاقهم، سوف نقوم بتفجير فتحات الآبار، وسنقوم بإنزال روبوتات داخلها، ثم نقوم بالهجوم، اعتمادا على المعلومات الاستخباراتية، لا يوجد لنا نية للبقاء أو الانتظار، ففرقة غزة ستقوم بتأمين المستوطنات، ونحن وألوية أخرى سنقوم بالهجوم البري".

وحول مصير السكان، قال تسور: "خلال الحرب السابقة تم اخلاء حوالي 97% من المناطق الحدودية، وهذه وسيلة سنعتمد عليها في الحرب القادمة، فلن نسمح لهم بالبقاء 50 يوما".

"أنا أعتقد أن جنود فرقتي أفضل من مقاتلي حماس، لقد تدربنا على القتال بالنار الحية، ولقد قمت بتكرار التدريبات حتى أزيد من خبراتهم، لا شك أننا سنكون أفضل من العدو، في الميدان، جنودنا تدربوا على القتال في الأنفاق، جنودنا لن يقوموا بدخول الأنفاق، هذه مهمة فرق خاصة، لكن جنودنا سيقومون بتأمين القتال المتواصل التحت أرضي"، يقول ساعر تسور.

وأضاف: " نحن نتحدث عن عدو ينتظرنا فوق وتحت الأرض، لهذا سندخل بقوات أكبر بكثير من قواتهم، وأنا سأعمل على حسمهم بأقصى سرعة ممكنة، ونعي أننا لن نبقى هناك 50 يوما كما حدث بالسابق". 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار