الرئيسية / مقالات وتقارير
هذا ما كان يفعله “شيطان العرب”.. “روبرت مولر” حقق مع رجل أعمال لبناني بارز لكشف نفوذ الإمارات في إدارة ترامب
تاريخ النشر: 04/03/2018
هذا ما كان يفعله “شيطان العرب”.. “روبرت مولر” حقق مع رجل أعمال لبناني بارز لكشف نفوذ الإمارات في إدارة ترامب
هذا ما كان يفعله “شيطان العرب”.. “روبرت مولر” حقق مع رجل أعمال لبناني بارز لكشف نفوذ الإمارات في إدارة ترامب

في واقعة قد تثير غضب أبو ظبي و”شيطان العرب” محمد بن زايد لما تمثله من فضيحة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل علاقات الإمارات بالإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأن المحقق الخاص بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية روبرت مولر تجاوز الامر ليبدأ التحقيق مع أحد رجال الأعمال اللبنانيين استخدمته “أبو ظبي” لشراء نفوذ سياسي داخل الإدارة الاميركية الحالية.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها بأن فريق المحققين التابعين لـ”مولر” استجوب خلال الأسابيع الماضية رجل الاعمال اللبناني الأصل جورج نادر لتعقب دور محتمل للإمارات في شراء التأثير السياسي بالولايات المتحدة، وتوفير أموال لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من التحقيقات القول إن المحققين مهتمون بمعرفة ما إذا كان الإماراتيون قد وجهوا أموالاً لدعم ترامب في حملته الانتخابية وما إذا كان لنادر أي دور في صنع القرار في البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه لم يتضح بعد كيفية ارتباط هذا الخط من التحقيقات بالتركيز الرئيسي لمولر بشأن أي تواطؤ محتمل بين موسكو وحملة ترامب.

 

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن أحد الأمثلة على صلات نادر القوية أنه تلقى الخريف الماضي مذكرة مفصلة من إليوت برويدي -وهو من كبار المانحين لحملة ترامب- عن لقاء خاص مع الرئيس في البيت الأبيض.

 

ووفقا للصحيفة فإن “برويدي” يملك شركة أمنية خاصة تعمل وفق عقود مع الإمارات بملايين الدولارات، وقد تحدث لترامب عن قوة شبه عسكرية تطورها شركته من أجل البلاد، وفق تعبيره.

 

وأكدت الصحيفة أن “برويدي” مارس ضغوطا لإجراء لقاء “في أجواء غير رسمية” بين ترامب وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بهدف دعم سياسات الإمارات المتشددة بالمنطقة، ولطرد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من منصبه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي تحالف مع الإماراتيين، فتبنى دعمهم القوي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل الوصول إلى العرش، واصطف كذلك معهم في نهج المواجهة مع إيران وقطر.

 

وفي ما يتعلق بقطر -التي تحتضن قاعدة عسكرية أميركية رئيسية بالمنطقة- فإن تبني ترامب الحصار الذي فرضته الإمارات والسعودية وضعه في خلاف مع وزير الخارجية وكذلك مع السياسات الأميركية المتبعة منذ سنوات.

 

وكشفت الصحيفة أن جورج نادر (58 عاما) تردد على البيت الأبيض أكثر من مرة خلال الأشهر الأولى لإدارة ترامب والتقى مقربين منه، منهم ستيف بانون وجاريد كوشنر صهر الرئيس لمناقشة السياسة الأميركية في منطقة الخليج قبيل زيارة الرئيس إلى السعودية في مايو/أيار 2017، وفق مطلعين على اللقاءات.

 

ونوهت نيويورك تايمز إلى أن شخصية نادر بدأت تظهر للعلن في تسعينيات القرن الماضي بعد ترؤسه مجلة واشنطن التي تحولت إلى منصة يعبر فيها العرب والإسرائيليون والإيرانيون عن وجهات نظرهم أمام الجمهوري الأميركي.

 

وفي نفس الفترة أقنع إدارة بيل كلينتون بأن لديه اتصالات قيمة مع الحكومة السورية فقام بدور سري في محاولة التوسط بعملية سلام بين إسرائيل وسوريا.

 

وفي منتصف العقد الماضي قضى معظم وقته في الشرق الأوسط، خاصة في العراق بعد غزو 2003، وطور علاقاته مع مسؤولين أمنيين في البيت الأبيض إبان عهد إدارة جورج بوش.

 

وبحلول عام 2016 أصبح جورج نادر مستشارا لولي عهد أبو ظبي، وبعد تنصيب ترامب اقترب من شخصيات البيت الأبيض مثل برويدي الذي أقام علاقات مع محمد بن زايد بوساطة نادر. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار