ندّد البيت الأبيض، بقوة بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وما تضمّنته من “إهانات في غير محلها” بحق السفير الأمريكي في إسرائيل، معتبرا أن الوقت حان لكي يختار بين “خطاب الكراهية” والسلام.
وقال جايسن غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط أن “الوقت حان لكي يختار الرئيس عباس بين خطاب الكراهية وجهود ملموسة لتحسين حياة شعبه وإيصاله إلى السلام والازدهار”.
وجاء تعليق البيت الأبيض بعد ساعات على نعت الرئيس الفلسطيني السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان بـ”ابن الكلب”.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن ما وصفها بـ “الهجمة” التي شنها عباس على فريدمان “تضع النقاط على الحروف”.
وقال نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه :”الهجمة الكلامية التي أطلقها أبو مازن (محمود عباس) على السفير الأمريكي ديفيد فريدمان تضع النقاط على الحروف”.
وأضاف “للمرة الأولى منذ عشرات السنين تقول الإدارة الأمريكية للقيادة الفلسطينية كفى”.
وتابع: “يبدو أن الصدمة التي أصابت القيادة الفلسطينية، بعد تلك الحقيقة، جعلتها تفقد صوابها”.
وفي وقت سابق من مساء الإثنين وخلال كلمة له في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية برام الله، انتقد عباس موقف الإدارة الأمريكية الحالية من الاستيطان الإسرائيلي.
وقال الرئيس الفلسطيني :”إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبرت أن الاستيطان شرعي وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أمريكي أولهم سفيرهم في تل أبيب ديفيد فريدمان”.
ومضى عباس “قال فريدمان إنهم (الإسرائيليون) يبنون في أرضهم، “ابن الكلب” يبنون في أرضهم؟ وهو مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير أمريكا في تل أبيب ماذا ننتظر منه؟”.