الرئيسية / عربي ودولي
روسيا خطك الأحمر يا ترامب!
تاريخ النشر: 27/03/2018
روسيا خطك الأحمر يا ترامب!
روسيا خطك الأحمر يا ترامب!

"أفهموا ترامب أين خطه الأحمر" عنوان مقال سفيتلانا غومزيكوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول أن محاولة ترامب الثانية لإصلاح ذات البين مع روسيا أيضا محكومة بالفشل.

وجاء في المقال: الزعيم الأمريكي دونالد ترامب، مهدد من جديد بغضب المؤسسة الغربية بأكملها، لأنه، خلافاً لـ "رأي العالم"، هنأ فلاديمير بوتين على الفوز في الانتخابات، بل وأعلن صراحة "ضرورة إصلاح الحال مع روسيا".

يتحدث ترامب مرة أخرى عن الحاجة إلى الحوار. يفعل ذلك على خلفية هستيريا غير مسبوقة حول روسيا... فهل ترامب سيد كلمته؟

في الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا"، خبير المعهد الدولي للدراسات الإنسانية والسياسية، فلاديمير برودر، فقال:

لم يأت ترامب إلى البيت الأبيض على مدرعة. وهو قريب من النخبة السياسية الأمريكية (بل أقرب مما يرغب). ويعتمد عليها.

أما بالنسبة للرغبة في "إصلاح الحال مع روسيا"، فإن ذلك يحتاج بالضرورة أداة. لكن مع إقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، لترامب، من الواضح أن أدوات "الإصلاح" هذه انتفت. فليس هناك من يطورها. وكيف يمكن ذلك إذا لم يقدم أحد أي شيء؟
هناك مفكرون في واشنطن، لكن جهودهم موجهة إلى تحقيق الأهداف الأمريكية. وليس نحو سيناريو إصلاح ذات البين مع روسيا. لا وجود تقريبا لمثل هذه السيناريوهات.

إذن، فترامب وحده يعلم ما الذي سيفعله ترمب. إنه شخص ذو عزيمة. أعتقد بأنه صادق، وكان صادقا منذ عامين. فلو لم يكن صادقاً لما اتصل... لكن ليس لديه أدوات. تأثيره ليس كافيا.

المصالح، بالفعل، متباعدة. ليس مصالح ترامب وبوتين.. إنما مصالح النخبة السياسية الأمريكية وأولئك الذين لا يصغون إليها بدرجة كافية تتباعد. وسوف ترامب هذا الأمر في الاعتبار في سياسته. خاصة الآن، حين بقي أكثر بقليل من ستة أشهر على انتخابات الكونغرس النصفية.

إذا خسر ترامب هذه الانتخابات، فإن مستقبله السياسي سيكون تحت علامة استفهام كبيرة جدا. ولذلك، فإنه محكوم عليه بفعل كل ما يُطلب منه لكي يفوز في هذه الانتخابات. ولتحقيق الفوز، يجب أن يكون حازماً وقاسياً وأن يدعم الجزء الأكثر تحفظاً في الحزب الجمهوري. فقط لأن مصيره السياسي يتوقف عليه.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار