قالت يوليا سكرايبال التي تعرضت للتسميم مع والدها سيرغي سكريبال في بريطانيا بغاز الاعصاب انها اصبحت افضل بعد ان تعرضت الى اصعب الاوجاع نتيجة التسمم بغاز الاعصاب. وهذا النوع من غاز الاعصاب يتم استخدامه في الاغراض العسكرية.

وقالت يوليا سكرايبال الى المخابرات البريطانية وفق صحيفة تايمز، ان امرأة جاءت من موسكو قبل 8 اشهر وسكنت قربهم، ثم زارتهم وبدأت تقيم علاقة معهم، الى ان اصبحت قريبة جدا منهم وتزورهم كل يوم، وانها اصبحت صديقة لي، مثل والدتي او شقيقتي الكبرى.

وفي يوم من الايام، بدأنا نشعر بدوار في الرأس ووجع قوي، وتفقدنا منزلها فقالوا لنا انها انهت استئجار الشقة وسافرت. عدتُ الى سريري واستلقيت من الوجع، اما والدي فكان شبه فاقد الوعي، ورأيتُ زجاجة صغيرة مفتوحة وموجودة بين سرير والدي وسريري، وهي على الارض وراء خشبة السرير.

قالت صحيفة تايمز انه يكفي تنشق نصف ساعة غاز الاعصاب كي يبدأ بتدمير وتلف دائم في الدماغ لكن الفتاة التي شعرت بالتسمم حملت والدها وانتقلت الى الخارج ونزلت الى الشارع وسارت الى مكان كبير هو مركز تجاري، وهناك غابت عن الوعي حتى حضرت الشرطة البريطانية ونقلتها مع والدها الى المستشفى.

ثم تم اكتشاف انها اصيبت بمادة أ – 234 وهو اخطر غاز للاعصاب في الاستعمال العسكري للقتل.

فتشت المخابرات البريطانية عن المرأة فوجدت انها سافرت الى بلغاريا ومن بلغاريا الى روسيا، وعندها اتهمت بريطانيا روسيا في الشروع في القتل، وهذا امر لا تقبله لندن ان يتم قتل مواطنين في قلب لندن وعلى اراضيها، وان هذا الامر معيب لدولة او لرئيس جمهورية مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعلى هذا الاساس طردت الديبلوماسيين الروس من لندن وكادت تقطع العلاقة معها.

اما الان فان يوليا سكرايبال ووالدها فسيبقون قيد المتابعة طبياً لانهم قد يعانوا من تلف دائم في الدماغ يزيد شهرا بعد شهر. لكن الاختراع المضاد الذي قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا في اهم مختبراتها ضد مادة أ – 234 اي غاز الاعصاب العسكري استطاعت المختبرات ايجاد العلاج له، ويقوم اطباء في حقنهم يوميا بعدما تركوا منزلهم السابق ونقلوا الى شقة جديدة.

واكد طبيب ان العقيد وابنته يوليا سكرايبال لن يتم اصابتهم بتلف في الدماغ.

وانهت صحيفة تايم انها محاولة فاشلة كبرى للرئيس الروسي بوتين وقد يقوم باعدام المرأة والاشخاص الذين كلفهم باغتيال العقيد الروسي في المخابرات العسكرية الروسية وابنته يوليا سكرايبال، لانهم فضحوا المخابرات الروسية وفشلوا في قتل العقيد سكرايبال وابنته يوليا.

وتبحث المخابرات البريطانية عن امرأة روسية اخرى دخلت الى بريطانيا ولم تخرج منها لان جوازها تم ختمه عند الدخول وحتى الان لم يتم ختمه مما يعني انها لم تخرج من بريطانيا. وقد تكون لجأت الى السفارة الروسية وتعيش داخل السفارة، لان للسفارة الروسية حصانة لا يمكن تفتيشها.