أسعار الوقود في فلسطين هي الأعلى عربياً، وذلك وفق دراسة مسحية تناولت أسعار الوقود في 19 دولة عربية.

وتناولت الدراسة وقود البنزين 95، - حيث يبلغ سعر اللتر منه 6.10 شيكل لشهر أبريل نيسان.

وتعليقاً على نتائج الدراسة المسحية لأسعار الوقود والتي أعدتها وكالة الأناضول التركية، يقول نقيب أصحاب محطات الوقود في فلسطين نزار الجعبري في حديث مع شاشة إن سبب ارتفاع أسعار الوقود بشكل عام في فلسطين هو ارتباط الأسعار بالسوق الإسرائيلية.

وأضاف أن أسعار الوقود في إسرائيل مرتفعة بشيء بسيط عن فلسطين، حيث سمحت اتفاقية باريس الاقتصادية بأن تكون أسعار الوقود أقل بـ15% عن السعر الموجود في إسرائيل

وقال الجعبري في حديثه مع شاشة إنه ولقلة الموارد لدى الحكومة الفلسطينية فإنها لا تقوم بتخفيض الهامش الذي سمحت به اتفاقية باريس، ما يجعل سعر الوقود مرتفعا في فلسطين، مشيراً إلى أنه لو خفضت الحكومة الفلسطينية أسعار الوقود وفق هذا الهامش فإن الأسعار ستكون أقل مما هو موجود بكثير.

وأوضح أن بإمكان الحكومة تخفيض أسعار الوقود، ودليل ذلك إنه عندما دخل السولار المصري إلى قطاع غزة، وكان رخيص الثمن، قامت الحكومة بتخفيض سعر هذا الصنف المرسل لقطاع غزة بواقع شيقل واحد على الليتر.

وقال إن الحكومة تحصل على 65% من سعر السولار المباع في السوق الفلسطينية، وبإمكانها تخفيض حصتها لتخفيض سعر هذا الصنف من الوقود.

وأكد أن تخفيض أسعار الوقود في فلسطين سيساهم بشكل فعال في القضاء على ظاهرة الوقود المهرب، مضيفا أن نقابته قدمت مقترحاً بهذا الخصوص لوزير المالية إلا أنه لم يأخذ به.

يشار إلى أن الفلسطينيين يستوردون جميع مشتقات الوقود، من إسرائيل.

وترجع فروق الأسعار في الدول المختلفة، إلى حجم الدعم الحكومي للبنزين والضرائب، لأن السعر العالمي للنفط موحد حول العالم ويتحدد سعره وفقاً لموازنات الدول وتوجهات السياسة العامة.