الرئيسية / أخبار عبرية
إسرائيل تناقش خطة "مارشال" لغزة بإشراف دولي .. تعرف على تفاصيلها
تاريخ النشر: 19/05/2018
إسرائيل تناقش خطة "مارشال" لغزة بإشراف دولي .. تعرف على تفاصيلها
إسرائيل تناقش خطة "مارشال" لغزة بإشراف دولي .. تعرف على تفاصيلها

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوتت" العبرية، إن "استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يتطلب دخول جهات إقليمية ودولية على الخط، وعدم إبقائها مقتصرة على التدخل الإسرائيلي، عبر إصدار قرار دولي للتوصل إلى صيغة تضع حدا للعنف المتجدد في غزة بين حين وآخر، دون الإصرار على تنازل حماس عن سلاحها".

وفي مقال للخبير العسكري رون بن يشاي، أضاف أن "هذا التوجه قد ينجح من خلال إدارة مصرية، ومراقبين من الأمم المتحدة والجامعة العربية، يقومون بتشكيل جهاز سلطوي مدني مشترك بين حماس والسلطة الفلسطينية، على أن تكون هذه الترتيبات في غزة بعيدة عن أن تكون حصرية بالدور الإسرائيلي، ومع ذلك فإن إمكانية التوصل لتطبيق هذه الصيغة تساوي المخاطرة بها".

وتابع بن يشاي وهو وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الاسرائيلية "بعد سقوط العشرات من الفلسطينيين الاثنين الماضي، والانتقادات الدولية التي تلقتها إسرائيل، تبدو أحداث غزة أبعد من نهايتها، ورغم أن حماس وإسرائيل غير راغبتين بالدخول في مواجهة ضارية، فإنهما قد تذهبان إليها، وتتسبب بدمار وخسائر لا تحصى".

وأوضح أنه صعوبة المواجهة دفع الجيش والمخابرات بتقديم صيغة إنسانية لحل المشكلة القائمة في غزة، تتضمن حلولا لمشاكل المياه والصرف الصحي والصحة والكهرباء، بجانب انتعاش اقتصادي وتقليص معدلات البطالة وهو ما يجعل سكان غزة لا ينضمون لسلسلة المسيرات التي يشتعل بها قطاع غزة وحده لافتة الى أن هذا الانتعاش الاقتصادي لغزة مطلوب منه إبداء دور أكبر لمصر والسلطة الفلسطينية.

وكشف النقاب عن أن "تفاصيل هذه الخطة ما زالت موجودة على الورق، وتمت مناقشتها خلال الأسابيع الأخيرة في واشنطن، عبر قمة دعيت إليها دول عربية وأوروبية تتبرع لغزة، بجانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر، وطبعا الإدارة الأمريكية، وتشمل إقامة مشاريع ومصانع لتحلية المياه، وأخرى لتوفير الطاقة والكهرباء، وقائمة طويلة من المشاريع المدنية الاقتصادية".

وأوضح الكاتب أن الاجتماعات ناقشت توزيع حصص كل دولة بالتبرع المنوط بها، من أجل تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة، لتخفيض معدلات العنف الذي قد يشهده القطاع في أي لحظة" وفق وصفه.

ولفت الى وجود عقبات تعترض تنفيذ هذه الخطة، أولها غياب سلطة مدنية تقوم بالإشراف على تنفيذ هذه المشاريع، وعدم وجود هدنة مستمرة بين حماس وإسرائيل، ما يهدد بتدمير تلك المشاريع من البنى التحتية كما حصل في حروب سابقة.

وبحسب الصحيفة، "طالما أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل ترفضان أي إعمار لغزة، وتحسين لظروفها، ما لم تسلم حماس سلاحها، فإن بقاء الانسداد الإنساني والاقتصادي والإداري في غزة ليس قدرا من السماء، ما يحتم الحاجة للتوصل لخطة مارشال إنسانية واقتصادية، من خلال صيغة الهدنة التي تحدث عنها مؤخرا عدد من قادة حماس للمخابرات المصرية".

وأضاف أن "صيغة الهدنة التي عرضتها حماس للمصريين تتعارض مع التوجهات الأمنية الإسرائيلية، التي ترى فيها فكرة خطيرة، تمنح حماس فرصة التقوي العسكري، وتجديد الحرب وقتما أرادت، وإنعاش الفلسطينيين في القطاع بمساعدة إسرائيلية".

ولفت بن يشاي إلى أن "هناك صيغة أخرى تم تجريبها في نزاعات أخرى حول العالم، ونجحت في التطبيق، مثل ليبيريا وكوسوفو، قائمة على ترتيبات مؤقتة، ويتم تنفيذها على مراحل، من خلال إشراف قوات دولية، يتم منحها شرعية وولاية قانونية، وهي تخدم كل الأطراف، والأهم أنها تعمل على تفكيك أسباب المواجهة الوشيكة، ويمكنني التأكيد أن هذه الأفكار باتت موضوعة على طاولة الحكومة الإسرائيلية وعواصم أخرى في المنطقة". 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار