الرئيسية / مقالات وتقارير
كاتب لبناني يكشف آثار وأهداف انسحاب ترامب من الصفقة النووية مع إيران
تاريخ النشر: 25/05/2018
كاتب لبناني يكشف آثار وأهداف انسحاب ترامب من الصفقة النووية مع إيران
كاتب لبناني يكشف آثار وأهداف انسحاب ترامب من الصفقة النووية مع إيران

أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، هاني قاسم، أن إيران التزمت بتطبيق الاتفاق النووي، بشهادة الوكالة العالمية للطاقة الذرية.

وقال الكاتب في مقاله بجريدة "الثبات" اللبنانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق، وذريعته أن إيران كانت "مخادعة"، لأنها أخفت بعض المعطيات التي تؤكد استمرارها في برنامجها النووي.

وأشار الكاتب قاسم إلى ما قاله ترامب "الاتفاقية كارثية لأنها منحت النظام مليارات الدولارات، وبعض هذه المليارات كان عبارة عن أموال سائلة… والاتفاق لم يحقق الاستقرار فى الشرق الأوسط، لأن ميزانية إيران العسكرية نمت بنحو 40 بالمئة، بينما الاقتصاد يعاني من مشكلات كبيرة".

الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بالاضافة إلى المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كرستين لاغارد، 25 مايو/ أيار 2018
بوتين لا يعتبر ترامب خاسرا بعد الانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية
كما لفت الكاتب إلى الآثار السلبية للانسحاب الأمريكي من الاتفاق على الاقتصاد الإيراني ومنها: وقف تصدير واستيراد الأسلحة، ومنع استيراد قطع غيار للطائرات والسفن لتحديث أسطولها الجوي والبحري.

إضافة إلى إيقاف الصفقات التجارية الخارجية الضخمة، ومنع تصدير النفط الإيراني، الذي يشكل مصدرا هاما للدخل القومي. وكذلك منع الشركات الأجنبية من تطوير حقول النفط من أجل زيادة إنتاجها.

ناهيك عن صعوبة جذب الاستثمارات الأجنبية. فضلا عن تجميد الأموال الإيرانية في الخارج، وإيقاف التراخيص الممنوحة لشركتي "بوينغ" و"إيرباص" من أجل بيع طائرات ركاب إلى إيران. ووقف التعامل المصرفي مع إيران.

وأكد هاني قاسم أن الانسحاب الأمريكي سيرخي بظلاله على الدول الأوروبية التي تعيش حالة من الركود الاقتصادي، والتي استفادت من الاتفاق ورفع العقوبات عن إيران.

وأضاف قاسم: انسحاب ترامب من هذا الاتفاق يأتي في سياق الحرب المعلنة على إيران بعناوينها المتعددة، وأخطرها الحرب الاقتصادية، ومنها عودة العقوبات، والتي ستزيد من نسبة البطالة، وستسهم في خفض القيمة الشرائية للعملة الإيرانية، وفي الانكماش الاقتصادي، لإيجاد حالة عامة من الغضب الشعبي وتحريضه للنزول إلى الشارع وإعلان العصيان المدني، أو للانقلاب على النظام؛ كما حاولت أمريكا سابقا. أو للضغط على إيران من أجل تقديم التنازلات في سوريا واليمن وفلسطين. على حد وصف الكاتب اللبناني.

وخلص الكاتب في مقاله إلى أن أمريكا لن تُفلح في مشروعها الشرق أوسطي، ولن تسترد بالضغط الاقتصادي والسياسي ما عجزت عنه في ساحة الحرب في سوريا والعراق واليمن ولبنان. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
الأكثر تفاعلاً