حذرت السعودية من التحرك عسكريا ضد قطر في حال أقدمت على امتلاك صواريخ "إس-400" الدفاعية الروسية، بحسب ما نشرته اليوم السبت، صحيفة "لوموند" الفرنسية، مشيرة إلى رسالة دعا فيها العاهل السعودي الملك سلمان باريس، إلى حث الدوحة على العدول عن إتمام هذه الصفقة.
ذكرت صحيفة "لوموند "الفرنسية السبت أن السعودية دعت فرنسا إلى إقناع قطر بالتخلي عن شراء دفاعات جوية روسية من طراز "إس-400"، ملوحة بإمكانية لجوئها إلى "تحرك عسكري"ضد الدوحة إن لم تعدل عن مساعيها بهذا الشأن.
ولم يعلق الإليزيه ولا وزارة الخارجية الفرنسية على هذه المعلومات.
وأضافت الصحيفة أن "المملكة السعودية وجهت مؤخرا رسالة إلى الرئاسة الفرنسية، أعربت فيها عن استعدادها للقيام بتحرك عسكريضد قطر إذا ما قامت وفق ما أبدته من نية بشراء منظومة الدفاع الجوي الروسي إس400".
وتابعت لوموند "بعد شهر، أقرت الرياض بدورها أنها بين الدول المرشحة لشراء بطاريات الصواريخ أرض جو هذه". كما أشارت إلى أنه "في رسالة وجهت إلى الإليزيه وكشف مضمونها مصدر فرنسي مطلع على الملف لصحيفة لوموند، فإن الملك سلمان أعرب عن قلقه العميقحيال مفاوضات جارية بين الدوحة وموسكو(...) وحذر من مخاطر حصول تصعيد".
وبحسب الصحيفة الفرنسية دائما، فقد كتب العاهل السعودي إن "المملكة ستكون على استعداد لاتخاذ كل التدابير الضرورية للقضاء على هذا النظام الدفاعي، بما في ذلك القيام بتحرك عسكري". واختتم الملك سلمان الرسالة داعيا ماكرون إلى المساعدة لمنع الصفقة والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وقطعت السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر علاقاتها من جهة، مع قطر من جهة ثانية، في5 حزيران/يونيو الماضي، وفرضت عليها حظرا تجاريا متهمة إياها بتقديم الدعم لمجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي تنفيه الدوحة.كما نددت الدول المقاطعة بالتقارب بين قطر وإيران، التي تتهمها دول عربية بالتدخل في شؤونها.
في المقابل، تعتبر الدوحة أن الدول المقاطعة تسعى لتغيير النظام الحاكم في قطر.
من جهتها، كثفت قطر الاتصالات الدبلوماسية وأبرمت اتفاقات تجارية وعسكرية وتكنولوجية على الساحة الدولية، في مساعيها إلى كسر المقاطعة المفروضة عليها. ففي نهاية كانون الثاني/يناير أكد سفير قطر لدى موسكو فهد بن محمد آل عطية لوكالة "تاس "الرسمية الروسية، أن بلاده تجري مفاوضات في "مرحلة متقدمة"لاقتناء أنظمة إس400 الدفاعية الروسية.