تطبق إدارة "جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم" مبادرة تخفيض سنوات العقوبة وربما الإعفاء نهائيًا عن السجناء وذلك بعد حفظ سور من القرآن.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "العرب" اللندنية، فإن أكثر من 200 سجين وسجينة يسعون هذا العام لحفظ القرآن الكريم في إمارة دبي، لكي يفرج عنهم أو يخفض العقوبة.

وقال إبراهيم بوملحة، مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، إن: "المبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، وانطلقت في العام 2002، بهدف تخفيف الأحكام العقابية عن نزلاء سجون الإمارة لكل من يحفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه".

وشرح بوملحة، آلية عمل المبادرة قائلًا: "إذ تقضي بإلغاء 20 عامًا من العقوبة، لمن يحفظ القرآن كاملا، ومن يحفظ 20 جزءً تخفض عقوبته 15 عامًا، وتخفض العقوبة 10 سنوات لمن يحفظ 15 جزءً، ومن يحفظ 10 أجزاء تخفض مدة العقوبة خمسة أعوام".

وقال بوملحة إن الجائزة وضعت عدة شروط للاستفادة من المبادرة، منها أن يتحدث المستفيد باللغة العربية أو يعرف قراءة القرآن على الأقل، وألا يكون محكوما عليه بالإعدام، وألا يكون قاتلا عمدا، كما تشترط الجائزة ألا تكون عقوبة المتقدم للمبادرة أقل من 6 أشهر.

وتجري اللجنة اختبارًا للنزلاء كل ثلاثة أشهر، حيث يعد السجين ناجحًا إذا حصل على نسبة 70% أو أكثر، ومنها يستحق العفو أو تخفيف العقوبة.

ويخضع السجناء الجدد عند تسجيلهم لاختبار تحديد المستوى، والذين ينجحون في الاختبار تقام لهم دورة تلقينية، يتعلمون فيها أحكام التجويد والتلاوة.