قال رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، إنه عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقترحات لم يقدمها أي رئيس وزراء إسرائيلي من قبل، وهو ما لم يقبله أبو مازن أو يرفضه، آنذاك.
وأضاف أولمرت، وفق ما أوردت وكالة (سبوتنك) للأنباء، أنه تلقى رسالة عبر (الواتساب) من الرئيس عباس، قال فيها: "لا تنسى أني لم أقل لا لاقتراحك"، وقال أولمرت: إن الرئيس الفلسطيني يلمح إلى استعداده للعودة إلى المفاوضات.
وأوضح أولمرت، أن إسرائيل كادت أن توقع اتفاق سلام مع سوريا، ولكن الرئيس بشار الأسد تراجع في اللحظة الأخيرة، لافتاً إلى أن بلاده حاولت توقيع اتفاق سلام مع سوريا، في كانون الأول ديسمبر/ 2008.
وقال: "بعد أشهر قليلة من تفجير المفاعل السوري، أديرت المفاوضات بوساطة تركية من رئيس الوزراء، آنذاك، الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان في أنقرة، عبر مفاوضات سرية، في وقت اشترط الأسد عودة هضبة الجولان السورية إلى بلاده".
وحسب أولمرت، فإنه رد على طلب الرئيس السوري، بشار الأسد، بقوله إنه من الأنجع الدخول في مفاوضات حالية، وبعدها يمكن للطرفين التفاوض حول الجولان، وهو ما لم يحدث، رغم نية أولمرت توقيع اتفاق سلام مع سوريا.
ونوه، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بتدمير المفاعل النووي السوري في ضربته الأولى والقوية، وحافظت تل أبيب على سرية العمل، ولم تعلن عنه، في وقت كان الأسد قد نصب 500 صاروخ بكميات كبيرة من المتفجرات.
وأوضح أولمرت أن أردوغان استضاف أولمرت في القصر الرئاسي في أنقرة، انتظاراً لوصول الأسد، دون جدوى، حيث هاتفه أردوغان، وطلب منه الأسد اشتراط عودة الجولان لسوريا، أولاً، وهو ما أبلغه الرئيس الحالي لأولمرت في رسالة "واتساب".
وبين أن وفداً سرياً تركيا بقيادة مدير عام وزارة الخارجية التركية وصل إلى تل أبيب بعد مرور شهر واحد على تفجير المفاعل النووي السوري، ونقل طلب الأسد بتجديد المفاوضات مع إسرائيل.