طالبت محكمة الاحتلال العسكرية في القدس المحتلة، بتخفيف عقوبة السجن بجق الجندي "بن ديري" المدان بجريمة قتل الطفل الشهيد نديم نوارة (16) عاماً، قبل أربع سنوات، معتبرة ما قام به بأنه "دفاع عن الوطن".

من ناحيته، أشار المدعي العام الإسرائيلي، إلى أن الحكم على الجندي "بن ديري" لا يتناسب وحجم الجريمة التي ارتكبها، لافتاً إلى أن الحكم الذي ناله، نظير قتله طفلاً دون أن يشكل أي خطر عليه، لا يتناسب وسمعة "إسرائيل" داعياً لإعادة النظر في الحكم.

وأعلنت المحكمة أن الجلسة التي عقدت اليوم في القدس المحتلة، بحضور عائلة الشهيد نوارة، ستكون الأخيرة، وأن القرار النهائي للمحكمة سيعلن بعد بضعة أيام.

وكانت حضرت الجلسة، مسؤولة عن ضبط السلوك في جيش الاحتلال، وأوضحت أن "بن ديري" يتمتع بسلوك جيد، وسيرة حسنة، مطالبة بتخفيف عقوبته.

وبقرارها هذا، أكدت المحكمة من جديد عدم عدالتها، إذ أن الأدلة المتعلقة بجريمة قتل الشهيد الطفل نديم نوارة، أثبتت إعدامه بدم بارد، ودون أن يشكل أي خطر على الجندي قاتله، الأمر الذي يستوجب إنزال عقوبة أكثر قساوة على الجندي القاتل، بدلاً من تخفيف عقوبته، التي لا تتناسب مطلقاً مع حجم جريمته.

وكانت المحكمة قضت في جلستها الأخيرة بسجن الجندي "بن ديري" لمدة تسعة أشهر، غير أن المدعي العام الإسرائيلي قدم استئنافاً على الحكم لتخفيفه.