دافع الممثل البريطاني الكوميدي روان أتكينسون الشهير بـ “مستر بين” عن هجوم وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون على المسلمات المنتقبات.وفقاً لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية
وطالب “مستر بين” الوزير السابق بعدم الاعتذار عن وصفهن بـ “صناديق البريد” و “لصوص البنوك”.
وقال “مستر بين” البالغ من العمر 63 عاما:” كمستفيد طوال حياتي من حرية إطلاق النكات على الدين، أنت يجب أن تعتذر عن النكات السيئة فقط، وأعتقد أن تشبيه بوريس جونسون مرتديات النقاب بصناديق البريد نكتة جيدة”.
وكتب الممثل الشهير في رسالة بعث بها إلى الصحيفة :”جميع النكات حول الدين تسبب هجوما لذلك لا فإن اعتذاره لا مبرر له”.
وأضاف :”حرية التعبير للفنانين والعاملين في مجال الترفيه يجب أن تتوفر لها الحماية، ويجب ألا نقبل بوضع حاجز أمام السخرية من الدين وقادة الدين”.
وفي عام 2004 أثار الممثل الكوميدي جدلا في وقت سابق لصالح “الحق في السخرية” قائلا:” قوانين الكراهية الدينية سوف تُسكت “المفكرين المبدعين”.
ومن المقرر أن يواجه جونسون تحقيقا من قبل لجنة مستقلة بعد شكاوى من أن تعليقاته خرقت مدونة السلوك الخاص بحزب المحافظين.
وذكرت مصادر في الحزب لم تنشر أسماءها أنه من المتوقع صدور قرار رسمي بإحالة جونسون إلى لجنة تحقيق يرأسها محام.
وقبل أيام كتب جونسون، الذي استقال الشهر الماضي بسبب طريقة تفاوض رئيسة الوزراء تيريزا ماي على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مقالا في صحيفة “ديلي تليجراف” قال فيه إن الدنمرك أخطأت بحظر النقاب الذي لا يظهر من المرأة سوى عينيها.
لكن جونسون وصف الرداء بأنه قمعي وسخيف ويجعل النساء أشبه بصناديق البريد ولصوص البنوك، مما أثار استياء سياسيين آخرين والمسلمين البريطانيين وسط دعوات متتالية تطالبه بالاعتذار.
وساندت ماي الدعوات المطالبة لعضو حكومتها السابق لكي يعتذر عن تصريحاته بشأن المسلمات المنتقبات قائلة :”لقد تسبب في إساءة واضحة .. أعتقد أن علينا جميعاً أن نكون حذرين بشأن اللغة والعبارات التي نستخدمها”.
واضافت “المهم هو هل نؤمن بأن الناس لهم الحق في ممارسة دينهم، وفي قضية البرقع والنقاب، واختيار ما يرتدون”.
من جهته طلب رئيس حزب المحافظين البريطاني براندون لويس الثلاثاء، من وزير الخارجية السابق بوريس جونسون أن يقدم اعتذارا بسبب انتقاداته للبرقع.
وكتب لويس على تويتر: “طلبت من بوريس جونسون الاعتذار” في أعقاب حملة إدانة لما كتبه حول البرقع في مقاله. إلا أن جونسون، المعروف عنه إثارة الخلافات، رفض التراجع.
وعلى إثر تصريحه عن هذه الآراء اتهمه مجلس مسلمي بريطانيا بأنه ينافق اليمين المتطرف، وأن التعليقات مؤسفة بشكل خاص في هذا المناخ الحالي، حيث أصبح الخوف من الإسلام والكراهية المعادية للمسلمين منتشرة بشكل مثير للقلق.
وقال المجلس إن الحكومة لم تعمل بشكل كاف للتصدي للكراهية المعادية للمسلمين، مكررا دعوته لإجراء تحقيق في الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين.
وقال رئيس المنتدى الإسلامي المحافظ محمد أمين إن المقال “معاد للمسلمين” وأنه “سيحرض ضد النساء اللاتي يرتدين النقاب والبرقع”، واتهم إمام مسجد محمد فينسبري، محمد محمود، الحكومة بالفشل في إظهار “روابط ذات معنى” مع المجتمع الإسلامي.