قال مصدر أمني فلسطيني في معبر رفح البري، إن السلطات المصرية استعدت لاستقبال وفد كبير من حركة حماس قادما من قطاع غزة اليوم الثلاثاء، لاستكمال مباحثات المصالحة الفلسطينية.
ووصل وفد حماس إلى صالة معبر رفح من الجانب الفلسطيني استعدادا للعبور إلى الجانب المصري من المعبر.
وقال مصادر مصرية إنه تم تجهيز سيارات خاصة بالحانب المصري لنقل الوفد الى القاهرة تحت حراسة أمنية مشددة.
وتصف مصادر امنية مصرية هذه الزيارة بالهامة لما يحمله الوفد من قرارات نهائية خاصة بالتهدئة مع اسرائيل والمصالحة الفلسطينية.
وكانت مصادر فلسطينية اليوم كشفت امس عن أن وفودا من الفصائل الفلسطينية ستصل العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة، للتباحث في ملفات التهدئة والمصالحة ورفع الحصار.
واوضحت المصادر لـ"سما" ان القاهرة بصدد تقديم رؤيتها للمصالحة الشاملة والتهدئة لكل الاطراف في ظل التهديدات الاسرائيلية بمهاجمة قطاع غزة وتجنيب القطاع مزيدا من الدمار والقتل في ظل تطورات داخلية اسرائيلية تدفع باتجاه التصعيد.
وتابعت "القاهرة تتخوف من اقدام اسرائيل على احتلال غزة ما سيشكل احراجا كبيرا لها وتحديا امنيا كبيرا قد ينشأ من فراغ كبير جراء سقوط حماس وعدم جاهزية السلطة ورفضها تسلم غزة وقد يتطور الامر الى هجرة ولجوء جديدة من غزة الى سيناء وهذا ما ترفضه مصر بشدة".
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت عن فحوى رسالة نقلتها حركة حماس إلى جهاز المخابرات المصرية بشأن مباحثات التوصل إلى تهدئة في غزة.
وذكر موقع "حدشوت 24" العبري أن "وفد حماس بالقاهرة نقل للمخابرات المصرية رسالة واضحة، بأن الحركة ترفض وقف مسيرات العودة، على الحدود، ووقف إطلاق البالونات الحارقة، حتى يتم رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة".
وأنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" مساء الأحد، اجتماعا لبحث التطورات في قطاع غزة وسط تكتم إسرائيلي على تفاصيله.