علّق يوآف ليمور الخبير العسكري بصحيفة "إسرائيل اليوم" على الإدعاءات الإسرائيلية الأخيرة التي خرجت عن لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، والذي زعم أنّ "حزب الله" يعمل على الحدود الجنوبية، ويرصد ويراقب النشاطات الإسرائيلية، تحت
ورأى الكاتب أنّ مراكز المراقبة التابعة للحزب ذات أهمية تكتيكية، فهي تسمح له بالحفاظ على وجوده على الحدود في ما اعتبره "انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، إضافةً الى أنّ هذا التمركز يتيح للحزب جمع المعلومات الإستخباراتية بهدف توجيه عملياته داخل إسرائيل في الوقت المناسب لاحقًا.
واعتبر الخبير العسكري أنّ الإفصاح الإسرائيلي له أهمية، فمن خلال الحديث عمّا يفعله الحزب على الحدود، تطالب إسرائيل في الواقع المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته ووضع حد لنشاطه، كما أنّ هذه الخطوة تُعتبر بمثابة تحذير للحكومة اللبنانية وللشعب من إسرائيل بأن هذا النشاط يمكن أن يجر لبنان إلى حرب، وأن "حزب الله" هو المسؤول عن مثل هذا التطور.
وأضاف الكاتب أنّ هذا الكشف هو جزء ممّا يسمى "حملة بين الحروب" الإسرائيلية، وهو مفهوم استراتيجي يشمل مجموعة من الجهود العسكرية والاستخباراتية السرية لمنع الحزب من أن يصبح أقوى وتهدف تل أبيب بذلك إلى إحباط نفوذه. ولفت الى أنّه في حين تتصدر هذه الحملة عناوين الصحف عندما تنطوي على غارة جوية على موكب أو منشأة أسلحة إيرانية في سوريا، إلا أنّ هناك أبعادًا أخرى لجهود إسرائيل، والتي يمكن أن تكون أيضًا دبلوماسية أو إقتصادية وحتى إعلامية.
وتابع أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها إسرائيل وراء هذا النوع من التقارير، التي تهدف أحيانًا إلى ردع هجوم وشيك، وفي أحيان أخرى لمواجهة استمرار نشاط لا ترضى تل أبيب به. والآن يأمل المسؤولون في إسرائيل أن يحفز هذا التقرير الأخير حول "أخضر بلا حدود" الحزب على الانسحاب من مراكز المراقبة الأمامية هذه.
وخلص الكاتب إلى أنّ الجهود التي تبذلها إسرائيل للتصدي لمراكز المراقبة ليست سوى جزء صغير من عملية معقدة تهدف إلى جعل عمليات "حزب الله" وإيران أكثر صعوبة.
*الصورة الرئيسية مقتطعة من فيديو نشره الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على "يوتيوب"