تمكن مؤخرا علماء مغاربة من تطوير آلة تعمل بجهاز تحكم عن بعد لاستخراج سم العقارب، وذلك لمساعدتهم في استخدام مكوناته لعلاج عدة أمراض تؤدي في معظم الأحيان للوفاة.

وتتعدد أنواع العقارب في بقاع الكرة الأرضية وتختلف بخطورة لسعتها على الإنسان، وعلى رأسها في الخطورة عقرب فلسطين الأصفر"Deathstalker".

ويعد عقرب فلسطين من أكثر الأنواع وفرة وخطورة فيما ينتشر في كافة أرجاء فلسطين بشكل متفاوت، كما يعتمد في غذائه على اللافقاريات الصغيرة.

ويبلغ ثمن قطرة صغيرة منه 130 دولارا والغالون الواحد يساوي 39 مليون دولار، وذلك لندرة وجوده في أماكن أخرى.

ففي عام 2016، تمكنت الباحثة المصرية نهى عزوز من إثبات القدرة العالية لسم العقرب فى القضاء على الخلايا السرطانية بجسم الإنسان، وقد جاء ذلك من خلال رسالتها للماجستير في كلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط.

وكانت الدراسة بعنوان "تأثير سم العقرب على بعض الأنواع المختلفة للخلايا السرطانية"، حيث استخدمت الباحثة سم العقرب (Leiurus quinque sttiatus swrpion) ومادة (Combretastain) وهي مادة تستخدم للعلاج الكيميائي.

وتكمن أهمية السم بإستخدام مادة "كلوروتوكسين" الموجودة فيه لعلاج سرطان الدماغ والحبل الشوكي، والقضاء على الملاريا، و حديثا أثبتت فعالية في علاج أمراض العظام.

آلية العمل!

1.يتم ضخ السم في الجسم حيث يعمل على ربط الخلايا السرطانية ببعضها البعض من دون المساس بالخلايا غير المصابة.

2.ومن ثم محاولة مكافحة الجزء المصاب فقط بسم العقرب، وتسمى بتلوين الورم" Tumor Paint".

في فلسطين لدينا العلاج ولكن!

وبالرغم من وفرة هذا العلاج في فلسطين ألا أننا لم نتمكن من استخدامه في العلاج لغاية اللحظة، فبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية لعام 2017 فإن معدل الإصابة بالسرطان في فلسطين مرتفع، فقد بلغ 83.8 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان، بواقع 83.9 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في قطاع غزة، و83.8 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في الضفة الغربية، وأن 52.5% من حالات الجديدة هم من الإناث، و47.5% من الذكور.

وتتراوح أسعار الأدوية المستوردة التي توفرها الصحة لعلاج المرضى ما يقارب 3 آلاف شيقل إلى 18 ألف شيقل للجرعة الواحدة، إذ تبلغ تكلفة الإبرة الواحدة أحيانا عشرة آلاف شيقل.

وبحسب مختصين، فإن تكلفة البحث العلمي غالية جدا ما يجعل الخوض فيها شبه مستحيل، فيحتاج الباحثون إلى 100 ألف دولار على الأقل قبل البدء بالبحث، ناهيك عن التكاليف الباهظة خلال العملية.