الرئيسية / مقالات وتقارير
حرب الغاز و صفقة القرن … أين كان بومبيو قبل أن يتوجه الى لبنان ..؟
تاريخ النشر: 31/03/2019
حرب الغاز و صفقة القرن … أين كان بومبيو قبل أن يتوجه الى لبنان ..؟
حرب الغاز و صفقة القرن … أين كان بومبيو قبل أن يتوجه الى لبنان ..؟

حروب أمريكية مستمرة في الشرق الأوسط منذ العام 2002 و بالتحديد منذ العدوان على أفغانستان بحجة قتال 10 آلاف ارهابي من تنظيم القاعدة و هم ما تبقى من ارهابيين جندهم جورج بوش الأب لقتال السوفييت بعد أن نقل بيل كلينتون القسم الاكبر منهم الى كوسوفو (وبعد حرب جورج بوش الابن وصل عددهم الى أكثر من 500 الف في عدة دول) و لكن كذلك يمكن القول أن الحروب الأمريكية بدأت منذ الإعلان عن خط غاز نابوكو في تركيا التي لا تملك غاز, و سنوات مرت و نحن نعتقد أن أردوغان كان يقاتل لأجل مصلحة تركيا في الحصول على بعض عائدات مرور الغاز عبر تركيا و قد ساهم بتدمير المنطقة و تخلى عن سورية و فلسطين و العراق و ليبيا ليكسب بعض فتات الغاز من نابوكو و لكن الآن تنتهي القصة بأن أردوغان على الرف الأمريكي و ينتهي نابوكو و يظهر خط الغاز الأمريكي الحقيقي الذي ربما قاتل لأجله أردوغان و هو يعلم ما تحت الطاولة بكون الحرب تغيرت معادلاتها ولايزال أردوغان يقاتل في ذات المحور ضد مصالح تركيا حيث الخط الخط المدعوم من مشيخات النفط العربي أيضاً و هو خط غاز “إيست ميد” _بديل نابوكو) من كيان الإحتلال الصهيوني الى آوروبا عبر قبرص و اليونان, و لكن يبقى السؤال من أين لكيان الإحتلال الصهيوني القدرة على توريد الغاز لآوروبا بالكميات التي تريدها واشنطن…؟ لتؤثر على الأسواق العالمية..؟

مصادر الغاز المحتملة:

1- نقل الاعلام العبري عن الصحفية الاستقصائية البريطانية الأصل، فيكي وارد، في كتاب صدر مؤخراً بعنوان “مؤسسة كوشنر: طمع. طموح. فساد. القصة الاستثنائية لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب” بعضاً من تفاصيل صفقة القرن حيث جاء “الخطة شملت أيضا تبادل أراض، بحيث يقوم الأردن بإعطاء أراض للفلسطينيين مقابل الجزء الذي استوطنه الإسرائيليون من الضفة الغربية وغور الأردن. وفي المقابل، سيحصل الأردن على أراض من السعودية، التي ستستعيد بدورها جزيرتين في البحر الأحمر كانتا تحت السيادة المصرية منذ عام 1950” و بحسب الإعلام العبري فإن السعودية ستقوم بمد خط غاز الى غزة لإنعاش غزة إقتصادياً و هو ما يعني وصول خط غاز خليجي الى كيان الاحتلال الصهيوني بحجة إمداد غزة القريبة من مصر و علماً بأن غزة نفسها سواحلها مليئة بالغاز.

2- حقول غاز جنوب لبنان :- حيث لوحظ أن ديفيد ساترفيلد زار لبنان مراراً و تكرارً و هدف زيارته البلوك رقم 9 في البحر الأبيض المتوسط و الذي يقع بكاملة في المياه الاقليمية اللبنانية و يريد الامريكي نقل سيادته الى الاحتلال (مقابل ديون لبنان و هو ما يكشف السبب الحقيقي لحرب حزب الله على الفساد) و آخر زيارة لساترفيلد كانت مطلع الشهر الحالي قبيل زيارة بومبيو, علماً بأن بومبيو و قبل أن يزور لبنان إجتمع مع كل من رئيس حكومة الاحتلال مجرم الحرب بنيامين نتنياهو و رئيس الحكومة اليوناني ألكسيس تسيبراس ورئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس، و قال بومبيو حرفيا : “نعمل على بناء تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لتعزيز التعاون بشأن قضايا الاقتصاد والطاقة والأمن”علماً بأن الرؤساء الذين إلتقاهم بومبيو في القدس المحتلة بمثلون الدول الموقعه على خط غاز “ميد إيست”, مع الأخذ بعين الإعتبار أنه و من حجم العداء الأمريكي و الخليجي المستجد إعلامياً بشكل عنيف ضد حزب الله يمكن القول أن جنوب لبنان يخفي ثروات هائلة و لم يتم الكشف عن إحتياطياتها الحقيقية.

3- حصص تركيا من الغاز في قبرص التركية.

4- الغاز المصري المتوقع الكشف عنه و الذي كشف عنه مؤخراً رغم أن لمصر إنبوب النفط العربي و قادرة على التحالف مع محور المقاومة لتصدير غازها مستقبلاً و ليست مضطرة للتحالف مع الاحتلال الصهيوني إقتصادياً.

و في المقابل لا يوجد بديل آوروبي لخط غاز كيان الاحتلال الصهيوني سوى خط الغاز الاسلامي الذي تريد إنشائه إيران عبر العراق و سورية و الذي يعتبر المنقذ و الخيار الوحيد لكل من سورية و لبنان و العراق للدخول الى سوق الغاز العالمي مستقبلا عندما يتم إستخراج غاز شرق المتوسط في سورية و لبنان, و بالتالي أصبحت الحرب بين خط الغاز الاسلامي (سورية العراق لبنان إيران) و تدعمه روسيا بكونه لن يمس بمصالحها و خط غاز ميد إيست (كيان الاحتلال الصهيوني و قبرص و اليونان و من خلفهم الرجعية العربية التي لها سجل بإغراق أسواق العالم بالنفط و خسارة مئات مليارات الدولارات فقط لإرضاء سيد البيت الأبيض و ضرب الإقتصاد الجزائري و الفينزويلي) و تدعمه الولايات المتحدة لتستهدف كل من روسيا و إيران و الجزائر وسورية و فلسطين و فينزويلا و نيجيريا و آوروبا نفسها و القائمة تطول.

و يذكر أنه بالتزامن مع إنتهاء الحديث عن خط نابوكو و بدء الحديث عن “ميد إيست” عادت الأنظار الى الجزائر التي فشل الإرهاب فيها سابقاً و كذلك نيجيريا و النيجر و مالي و كذلك فينزويلا و في المقابل أصبح الرئيس الأمريكي نفسه عضو في حملة نتنياهو الإنتخابية و هو ما يعني أن التوتر قد يكون سيد المستقبل في عدة ساحات عالمية و منها المنطقة و هو ما يؤكد أن الأمريكي لايزال مصمم على الحصول على (خوة) من واردات غاز الاتحاد الآوروبي رغم أنه لا يورد لها أي من هذه الامدادات و من المؤكد أن مصير فلسطين و الشعب الفلسطيني أصبح بنجاح أو فشل الخط الاسرائيلي. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار