وصفت حركة حماس، اليوم الاثنين، محاكمة السلطات السعودية لعدد من الفلسطينيين أمس الأحد، "باطلة وجائرة".
وقالت الحركة في بيان اليوم: "إنها تابعت ببالغ الأسف والاستهجان، ما أسمته "المحاكمات الجائرة، والتهم الباطلة، التي وجّهتها السلطات السعودية إلى ثلة من خيرة الخيرة، وصفوة الصفوة، من أبناء شعبنا الفلسطيني المقيمين في السعودية، وفي مقدّمتهم الدكتور محمد صالح الخضري، ونجله الدكتور هاني، والعشرات من الفلسطينيين، الذين لم يقترفوا ذنبًا، ولم يرتكبوا إثمًا ولا جُرمًا".
وأضافت حماس في بيانها، أن جريرة هؤلاء في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي، كانت أنهم ناصروا قضية فلسطين المقدّسة، التي هي قضية الأمة بمكوّناتها كافة، وارتضوا لأنفسهم أن يشاركوا من مواقعهم في شرف الجهاد؛ دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى".
واستنكرت حماس بشدة استمرار السلطات السعودية في اعتقال الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وأعلنت عائلة فلسطينية أن المحكمة الجزائية بالسعودية، عقدت أمس أولى جلساتها، لمحاكمة عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، بينهم اثنين من أفرادها.
وقال عبد الماجد الخضري، الذي يقيم في قطاع غزة، إن شقيقه، محمد (81 عاما)، وهو قيادي في حركة حماس، ونجله الأكبر هاني، عُرضا على المحكمة الجزائية، امس، في جلسة هي الأولى، منذ اعتقالهما في أبريل عام 2019.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت في 9 سبتمبر 2019، عن اعتقال الخضري ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وأضافت إن اعتقاله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية"، دون مزيد من الإيضاحات.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر 2019، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا؛ من بينهم الخضري ونجله.